الأحد، 8 يناير 2017

في الهدنة بقلم زكية ابو شاويش

في الهدنة _____________البحر الوافر
أراني في ضياعٍ من فراقٍ___وقد طافت خيالاتٌ برأسي
أنينٌ مع صداعٍ فجَ صبري___وضيقُ الصَّدرِمن كربٍ بأمسِ
فلا أدري جنوباً من شمالٍ___ وقد تاهت عيوني يا لبؤسي
وحولي كُلَّ باكيةٍ ضناها ___ ونوحٌ للثَّكالى كادَ يُنسي
تفيضُ من العيونِ همومُ قلبٍ___ وقلبي ذاق ويلاتٍ برمسِ
يضُمُّ الأُمَّ مع أبناءِ أُختٍ ___ بصاروخٍ قضى قتلاً كطمسِ
وأشلاءٌ لجيرانٍ أتتنا ___ بتفجيرٍ مضى فيهم ورفسِ
أهذي هدنةٌ ؟! أعطت عدوَّاً___ ليفعَلَ ما يُريدُ بغيرِ لبسِ
ألا للمرءِ حقٌّ في حياةٍ ؟!___ ألا إنَّ الظَّلومَ قضى بحبسِ
بكى منِي الفؤادٌ قبيلَ عينٍ___ وتقريحُ الجفونِ بكُلِّ لمسِ
وذكرى للأحبَّةِ في خيالي___تجنّحُ فوقَ مكلومٍ بهمسِ
ألا إنَّ الشَّهادةُ لي كحلمٍ ___تحقّقَ لا أراهُ بغيرِ نفسِ
يُهدهدُ ما يبيتُ على جفونٍ___ وفي الأحشاءِ آلامٌ كدهسِ
فلا نومٌ يُخفِّفُ من عذابٍ___ ولا من جاءَ من بُعدٍ يُنَسِّي
فيا اللهُ ذكرك بات حسبي___ بذي الدُّنيا وظلٌّ فيهِ أُنسي
وأفضلُ أنبياءِ الله طرَّاً ___ على خطوٍ لهُ يمضي التَّأسي
صلاةُ اللهِ رحمتُهُ بخلقٍ ___ وخيرٌ للأنامِ دنا بمُرسي
أُردِّدُ بالصَّلاةِ على نبيٍّ___وأغفو ما جرى ذكرٌ بهمسِ
صلاةُ الله للمبعوثِ هدياً___ بلا عددٍ ولا نحيا بيأسِ
الثُّلاثاء 22 صفر 1438 ه 22 نوفمبر 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق