على جناحِ الرؤى
.....................
حكاية خامسة (( حكاية الجمال ))
بِقلبيَ مَـن أُخفِـي هَواهـا ولا أُبـدِي
وأكتُمُ عنها الشَّوْقَ مِن خشيـةِ الصَّـدِّ
سقتَني بكـأسٍ مـا دَريـتُ مِزاجهـا
فبِتُّ أسيـرَ الطَّـرْفِ والجِيـدِ والخـدِّ
وحلّتْ بقلبٍ ما وعَـى الحُـبَّ قبلَهـا
فما سال في (سلوى) ولا هانَ في (هندِ)
غَزانـي هَواهـا بَغتـةً دونَ مَـوعِـدٍ
وخيرُ الهوى ما جاء عفوًا بـلا قصـدِ
وبـرّح بـي شـوقٌ تعـدّى تَمـامَـهُ
فما غَاضَ من قُربٍ ولا فاضَ في بُعـدِ
حَـوى خَلْقُهـا سِحـرَ الأنوثـةِ فاتنـا
وأخلاقُها نافـتْ علـى رِقّـةِ الـوَردِ
إذا استيقظتْ مِن نومِها ساعةَ الضُّحـى
ففي الثَّغرِ تُجنَى نَكْهةُ العُـودِ والرَّنـدِ
ولـو جَمَـعَ الغـاداتِ عِقـدٌ مُنَضَّـدٌ
فمَهواي -لا عُدوانَ- واسِطـةُ العِقـدِ
يَلومُوننـي إذ لـم يَذوقـوا شَمِيمَـهـا
فخَلُّـوا مَلامـي فالمَلامـةُ لا تُجـدي
رامي الوردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق