الأحد، 8 مارس 2020

د عماد أسعد. أنغام الطيور

أنغام الطيور
.---------
تِلكَ النَّواهِضُ في الإصباحِ ناهِضَةً
تسعَى إلى الرِّزقِ في كَدٍّ بلا مَلَلِ

هذا    وذا   فَنَنٌ  للطَّيرِ  مأدبةً
يَزدَانُ شَدوَاً معَ الخِلَّانِ بالغزَلِ

كَم  زَارَنا  بُلبُلٌ  شادٍ  ويَطرِبُهُ
في حَقلِنا نَغُّ شَحرُورِ على الأسَلِ

مِن ريفِ صَخرٍ تَنادَى العَندَليبُ لهُ 
 والصَّوتُ صَوتِي بِذِي الوِديانِ والجَبلِ

ذا عَندَلِيبٌ أجَابَ  الّلحنَ مُرتجِلاً
سَنَّ القوافِي من الغِزلانِ والحَجَلِ

والصَّادِحُ  الأكبرُ الوِديانُ تعرِفُهُ
في الغَابِ والسَّهلِ طيَّارٌ بلا كَلَلِ

الصَّقرُ   مُمتَهِنٌ صَيداً على عجَلٍ
والخَيل ُفي العَدوِ عَدَّاءٌ بلا وجَلِ

والجَارِحاتُ على الأسَنامِ وَقفَتُها
والشَّادِياتُ على الأفنانِ والطَّلَلِ

طَيَّرتُ طَيرَي وبالأهداب أرمُقُهُ
والعينُ ترنُو إلى أرجُوحَةِ الأمَلِ

أرجُوحةٌ   بين  أطيافِ السَّنا عَبَقَت
في البَدوِ كانَت كمَا العَنقاءُ في زُحَلِ

غِصنِي خَضِيرٌ مناراتٌ لَنا سَكَنٌ
قدَّ القوافِي  مَلاكٌ طَلَّ بالسُّبُلِ

مِن دَنِّكُم سَكَبِي كلُّ الحُروفِ  شذاً
يلهُو  اليرَاعُ بها  من  خمرةِ الأزَلِ

تَسقِي  غَلُوسَاً  من   الإبهارِ   طلَّتَهُ
بالحُسنِ هلَّت وفي الإشراقِ والحِلَلِ

الغارُ   كَلكَلُكُم   والمزنُ   لَمسَتُهُ
سَوقُ الغَمَامِ لذِيذُ الطَّعمِ كالعَسَلِ
------
د عماد أسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق