الثلاثاء، 17 مارس 2020

د عماد أسعد. البحر الخفيف والحُبُّ وهمي

البحر الخفيف
والحُبُّ وهمي
-----
سَائِلِ القلبَ هل أضَاعَ الرَّفِيقَا
واسألِ الوَجدَ هل أباحَ الرَّحِيقَا

واسأَلِ العُمرَ أنَّنِي فِي اشتِياقِي
كَيفَ أعدُو إلى حَبِيبِي رَشِيقَا

أم تَرَى الشَّمسَ فِي النَّهارِ اشتِهارَا
غَرَّدَ الصُّبحُ فِي فَنائِي طَلِيقَا

أم تَرَى الصُّبحَ ناهِضَاً في وقارٍ
بَعدَما أينَعَ السَّناءُ البَرِيقَا

واسألِ الوَجدَ كَم سَلَتهُ البَرايا
عِندَما هَدَّ فِي الضُّلُوعِ الغَرِيقَا

واستَطَالَ العَذَابُ فَي كُلِّ جِرحٍ
مِن جُروحِي وأضرَمَ الحِبُّ رِيقَا

واسألِ المَاءَ والغَمَامَ اشتِياقَا
للرَّوابِي وقَد تَندَّت عَقِيقَا

والمَسافَاتُ ضَاعَ فَيها المُعَافَا
بَعدَ خِلٍّ أضَلَّ فِينَا الطَّرِيقا

كم خَبَت فِي القُلوبِ بُعضُ السَّجايا
واكتَوَى في الجَنَانِ شَوقِي رَقِيقا

في اللَّيالِي يَسُّحُّ حُزنِي هَلُولا
كم تَمَسَّاهُ بُعضُ ضِلعِي شَفِيقا

أشهَدَتنِي قلوبُ بعضِ الَّلواتِي
قَد حُرِمنَ الهَنا ضَلَلنَ الحَقِيقا

مُذ عَزَمنَ الهَوى أضَعنَ الأمانِي
أو أضَعنَ الحَبَيبَ حِبَّاً عَتِيقَا

حُبُّنا قَد مَضَى بِنَارٍ تلظَّى
في لَهِيبٍ أرَاهُ فِينا عَشِيقَا

إنَّنِي أنتَمِي لِصَوغِ القَوافِي
في خِطابِي الحَبيبُ يبقَى طَلِيقا

إنّ حُبِّي سَنا وَجالَ الحَنايا 
مِثلَ عِشٍّ بَناهُ طَيرِي أنِيقا

إنَّ نَفسَاً تضَرَّمَ العُشقُ فِيها
سوفَ تُكوَى بِنارِها لن تَفِيقا
----
د عماد  أسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق