رَبَّاهُ أَدْعُوْكَ خَفِّفْ جوْرَ مَافيْنَا
فَالظُّلمُ قَدْ زَادَ وَالأيَّامُ تجْفِيْنَا
وَأَرْضُنَا اليَومَ بالأَوْجَاعِ مُثْقَلَةٌ
اسْتَفْحَلَ الكَرْبُ حتَّى كَادَ يعْمِيْنا
وَالنَّارُشَبَّتْ وَفي أَوْطَانِنَا اسْتَعَرَتْ
نَجُرُّ أذيَالَهَا بَغْيَاً بأَيْدِيْنَا
نَعِيْشُ كَالضَّأْنِ قُطْعَانَاً مُفَرَّقَةً
الكُلُّ في غَفْلةٍ وَالذَّئِبُ رَاعِيْنَا
اسْتَوطَنَ الذُّلُ في أَحَشَائِنَا وَنَمَى
سَاْمٌ خَبِيْثٌ عَنِ الإِنْصَافِ يثْنيْنَا
ضَاقَتْ بِنَا الأرْضُ والدُّنْيَا بِمَارَحُبَتْ
لالذَّ عَيْشٌ وَلا طَابَتْ ليَاليْنَا
تَفَرَّقَ الشَّمْلُ وَانْهَارَتْ عُرُوْبَتُنَا
بَاتَ الغُرَابُ عَلَى الأَطْلالِ ينْعِيْنَا
تَبَدَّلَ الحَالُ مِنْ عِزٍ إلى وَهَنٍ
وَعَانَدَ الدَّهْرُ لمْ يَسْمَعْ لدَاعِيْنَا
وَالأرْضُ حَمْرَاءُ وَالأشْجَارُ شَاحِبَةٌ
وَبَذْرَةُ الخَيْرِ لمْ تَنْبُتْ بِوَادِيْنَا
أَيَّامُ نَحْسٍ وَأَشْبَاحٌ تُطَارِدُنَا
وَنشْوَةُ العِزِّ قَدْ مَاتَتْ وَمَاضَيْنَا
وَالحَاكمُ اليَومَ قَدْ أَعْمَى بَصَائِرَنَا
يَعِيْثُ شَرًّا وَمِنْ غِسْلِيْن يسْقِيْنَا
لوْأَمَّ كَلبٌ صُفُوفَ العُرْبِ قَاطِبَةً
لقَالتِ النَّاسُ بَعْدَ الكَلبِ آمِيْنَا
كَانَتْ لنَا نَخْوةٌ في الدَّمِ فْاسْتُلِبَتْ
وَفي ظَلامِ الدُّجَى ذَابَتْ أَمَانِيْنَا
مِنْ مَنْهلِ السَّوءِ جُلّ النَّاسِ قَدْ شَرِبُوا
وَلا يُرَاعُونَ حُكْمَ اللهِ أوْدِيْنَا
وَأَسْأَلُ اللهَ مِنْ أَبْوابِ رَحْمَتِهِ
سِتْرَاً جَمِيْلاً مِنِ الأعْدَاءِ يَحْمِيْنَا
أبو مروان السعيدي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق