الاثنين، 23 مارس 2020

رَحِيلٌ بَعدَ افتِراق/بقلم الشاعر د.عماد أسعد

رَحِيلٌ بَعدَ
افتِراق
----
قالت
-----
تَكَسَّرَ زُجاجُ العُمرِ
يَدَايَ تَلتَمِسُ
الحَسرَةَ والنُّدُوبَ
في حَضرةِ رَحِيلِكَ
المُرِيبِ على سُطُوعِ
الحَنان...
....
عَرَقُ جَبِينِي
يَلتحِفُ ذِكراكَ
المُلطَّخَةَ بِشُجُونِي
والإفتِرَاق..
.....
في هَزِيعِ الأوقاتِ
الَّتِي عَبرَت أيامِي
كانَ القلبُ ينبضُ
لِحُضُورِك ... .
.....
كم أورَقَ التُّفاحُ على
وَجنتَيكَ وطَلَّ النَّعناعُ
وزَهَّرَ البَنَفسَجُ
يوماً ...
......
احتَضَرَ بِغُرُوبَكَ القاسَي
واضمَحَلَّ الضَّبابُ....
بعدَ أن دَغدَغَ
الجَبِين ...
.....
لم يبقَ سَوى الذِّكرى
المهمَّشةَ الَّتي تُذَكِّرُنِي
بِقُدومِك...
......  
يامَن نَسَيتَ
 رُضابَ  الحُضُورِ
 وزرَعتَ اليَّبابَ
 في حُقولِ 
النِّسيان.... 
 .... 
نَثرتَ المُكسَّرَ 
مِن الزُّجاجِ 
على دُروبِ الأحبَّةِ
وازَّادَتِ الهُمُومُ
وما فَتِئَ الفُؤادُ
 يدمِي......
... .
  ذَبُلَ البيلَسانُ
  ولا مَن يُوقِظُه...
....    ....
أنامِلي مُنحَنِيةٌ
  في الغُروبِ
علَّنا نلتقِي 
يوماً.

د عماد  أسعد / سوريه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق