بين قلبي وقلبي
١-أتاني الليلُ يسترُ لي عيوبا
و قلبي يعتلي قلبي نحيبا
٢-قُبيلَ الفجر يملؤني جراحاً
و بعد الفجرِ يجعلُني خطيبا
٣-بآياتٍ و أذكارٍ توالتْ
يُؤنّبُ نفسَه حباً أُصيبا
٤-ليالٍ حالكاتٌ تزدريه
ُتكَبِّلُهُ و تترُكُه كئيبا
٥- أنينُ القلبِ يكتبُني بعيداً
و نبضُ القلب ِ يكتبُني قريبا
٦-لهيبُ القلبِ يُطفِئُهُ التهابٌ
فكيف لمُحرَقٍ يطفي لهيبا ؟
٧-لقلبي يحتوي قلبي حنيناً
فكيف يُطبِّبُ المرضى طبيبا؟
٨- يُسائلُني الذي قرأ القوافي
أَتملِكُ مهجتينِ أَيَا حبيبا؟
٩-لبيبُ القومِ يفهمُ كلَّ رمزٍ
و بعضُ القومِ يفهمُهُ عجيبا
١٠-فأطفالي يُحاصرُهم طغاةٌ
و قد ملؤوا مدارسهم ذنوبا
١١-تُحلٍّقُ فوق بيتي طائراتٌ
تُصبِّبُ فوقهُ حقداً رهيبا
١٢-و بنتُ العمِّ تملؤها همومٌ
و يستُرُ كفُّها وجهاً شحيبا
١٣-و قلبي يقتفي قلبي بدمعٍ
و من ظلمِ العدا حقاً أُذيبا
١٤-أرى لي مهجةً ملأى اغتراباً
فكيف لعاشقٍ يحيى غريبا ؟
١٥-فقلبي واحدٌ لا ريبَ فيه
و لكنْ أحتوي فيه القلوبا
١٦-فقلبي حاملٌ كلَّ الرزايا
و عن حملِ النوازلِ لن يتوبا
١٧-و أبناءُ العروبةِ في سُباتٍ
نناديهم فما أحدٌ مُجيبا
١٨-أما نظروا لطغلٍ ماتَ حرقاً
كأنَّ بلادَهُ مُلئتْ خطوبا
١٩-يمدُّ يداً إلى الأعلى ينادي
فيا ربي أزلْ عنا الحروبا
٢٠-لقد حرقَ الطغاةُ ربيعَ قلبي
وحسبي أنّ لي ربّاً قريبا
بقلم :علي حاج حمود
ًُ
ًُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق