السبت، 25 يناير 2020

عاشق النوّار. (الدهن في لحم العتاق)

(الدهن في لحم العتاق)

في باحتي عزَّ الرفاقْ
والكل يعزف في الحروف قصيدة
في كل شطر يرتقي فيها النفاقْ
حملوا الخناجر عاليا
أما يدي
فالورد أتعب كاهلي
والنفس أتعبها الشقاقْ
الأرض أمست غابة
والخلق يسعى في روابيها سباق
يا صاحبي :
لا تسقني شهدا كمرّ الحنظل
أو تسقني مرا بمعسول المذاقْ
واسعف فمي
كي يستعيد عذوبة عند الذواقْ
ليس الوداع تصافحا
والحب ليس بدمعة عند العناقْ
حسب العيون إذا رأت
بملامح الوجه السليم محبة
وببسمة يسمو الوفاقْ
دار الوجود قصيرة
ولجنة طاب المساقْ
فاسلك طريقك لا تهب
بدد دياجير المشاقْ
واترك ضميرك صاحيا
واشدد بمئزره الوثاقْ
أني أسير بمفردي
ما عدت أنظر سائلا
من يا ترى؟
خلفي يشاركني اللحاقْ
خمسون عقدا بارحت
وبتسعة
نهجي على نفس السياقْ
وأقول للجيل الجديد بجرأة:
فوضى الحضارة لا يطاقْ
والقول قولك يا أبي
لا زال صوتك في الوجود مرددا:
(الدهن في لحم العتاقْ)
لا لن أعيش بغابة
فيها الأسود تنافست
ودم الضعيف  على مساربها يراقْ
للضاد عندي هيبة
وحروفها
لا لن تكون قصيدة
للعابثين  وشملهم
فإذا الحروف تناثرت
وإذا القوافي أصبحت مرصوفة
وبلا سياقْ
سأبوح أغنية الوداع مجاهرا
ولأبجدية أمتي
سأبوح أيمان الطلاقْ
،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق