غموض
الفضاءُ لمن ؟
صعدَ السَّابقونَ
ومدُّوا نفوذَ قواهم عليهِ
كما يشتهونَ
أقاموا الحدودَ بملءِ رُؤَاهم
وأشواقهم
بسطوا مالكينَ ..
فماذا تبقى لنا بَعْدَهُمْ ؟
هل سندركُ فيهِ
مكاناً يليقُ بأحلامنا ؟
نتملَّكُهُ ونُحوِّطُهُ بعلاماتنا
نتعالى بهِ ملءَ أشواقنا
فوقَ كلِّ التُّخُومْ
هل لنا ما نريدُ
إذا ما أردنا
فنرفَعَ راياتنا في الأعالي
نَمُدَّ على الكونِ أسماءَنا
وقناديلَنا
دونما قِصَرٍ
ونباهيَ بالمجدِ كلَّ النجومْ ؟
هل لنا ما نريدُ ؟
وهل لا يزال الفضاءُ فسيحاً
كما تدَّعيهِ العيونُ البسيطةُ
هل لا يزالُ ثريًّا كريماً
وأَوسَعَ ممَّا تريدُ النّفوسْ ؟
غامضاً لا يزالُ مقالُ السَّماءِ
ودونَ رُؤانا يطولُ السَّديمُ
وكلُّ جدارٍ بِغَمٍّ ثقيلٍ
وقيدٍ يجورُ
كَوَابسُ شتَّى تَهُدُّ قوانا
تدكُّ معالمَ أرواحنا
وتدكُّ مُنانا
فلا يدركُ الحُلْمُ
كيف نُفِيْقُ
وكيف نَشِبُّ
وكيف نمُرُّ الزَّمانَ العَبُوسْ
غامضاً لا يزال مقالُ السماءِ وإصغاؤها
لا تزال الرّياحُ علينا تدورُ
كوابسُ شتَّى تؤجِّلنا عن مداراتنا
وتلوكُ خطانا
تُسِفُّ الرّؤوسْ
يا ضياءَ السماءِ
إليكَ الهوى ..
أينَ منَّا الطَّريقُ وآفاقُنا ؟
ما المدى المستقيمُ الحفيُّ بنا ؟
أينَ ثغرُ الخروجِ
وسهو النحوسْ ؟
يا ضياءَ السماءِ
إليكَ الهوى بابتهالاتهِ
هل لنا من نفوذْ ؟
هزاع مقبل
8 ديـسمـبر 2010م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق