((الواقع العربي))
بلادُ العُرْبِ واقِعُها مَرِيرُ
فلا مَلِكٌ يغارُ ولا أميرُ
ولا والٍ يفيضُ به شعورّ
فينطقُ ما يبوحُ به الضميرُ
لقدساءت ظروفُ الناس طُرَّاً
فوضعُ العُرْبِ ممجونٌ خطيرُ
إدارتًنا تُدارُ بلا نظامٍ
متى ترقى الإدارةُ والمديرُ
وزارتنا بها زَيْفٌ وزُورً
ومن أوزارِها يَزِرُ الوزيرُ
سفارتنا وليس لها جوازٌ
كما الأسفارِ تحمِلُها الحميرُ
أما والله غلَّ الخطبُ فينا
ولم نعلم إلى أين المصيرُ
مُعاناةٌ تُدَمدِمُ للرواسي
ومن مأساتها شابَ الصغيرُ
كأنَّ شعوبنا اسرابُ قرشٍ
صغيرُ الحوتِ يأكُلُهُ الكبيرُ
تنامُ الأُسْدُ في بردِ الصحاري
وقصرُ الكلبِ يغشاهُ الحريرُ
نباحُ الكلبِ يعلو في البراري
ومن أصدائهِ غارَ الزئيرُ
سديدُ القولِ قد أضحى مُهاناً
حصيفُ الرأي يحكُمُهُ الحقيرُ
ولاةُ العُرْبِ قد نكثوا وخانوا
فهل يُجدي التأهبُ والنفيرُ
لقد ماتتْ ضمائرهم جميعاً
وعند الوصف ينقطعُ النظيرُ
بلادُ العُرْبِ تُرهقُها المآسي
ودمعُ القهرِ وابِلُهُ غزيرُ
21/1/2020
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق