معراج الصعود ِ
=========
صرخات صامتة ٌ
تنحدر في سكة الغيم ِ
كوميض نور من رؤى الماضي
من أحلام وردية ٍ
تتهافت بشجن البوح الصامت ِ
تصرخ بعمق ....أين أنت َ ؟؟؟
ليلتف الصدى
في أخاديد الوجع ِ
يدغدغ تلافيف الأقحوان ِ
وأكمام الياسمين ِ
في ليلة باردة ٍ
فترتعش الحروف ُ
برعشات الشوق ِ
فيخشى الورد على ثوبه ِ
يسرع ليختبئ وراء غيمة ٍ
يخفي وجه ظل طفلة ٍ
تهذي بمشاعر َ
يشدها حبال الخوف ِ
إلى جحيم المآسي
برحلة لتنظر بعينها
إطار المجهول ِ
في فضاء لامتناه ٍ
فيتفجر بوح العشق ِ
على الشاطئ الآخر ِ
للحياة ِ
بين طيات السماء ِ
في معراج الصعود ِ
يلغي الحواجز َ
يشطب مواعيد النسيان ِ
يستحضر طيفاً
يغفو بحدق العين ِ
ليعيد
ترتيب خصلات شعري
بمشبكٍ من نور ٍ
فيستيقظ القمر ُ
مشتاقاً لهمسنا
وكأنه على موعد معنا
ليجرفنا بثورة النور ِ
نرقص
على لحن الوهم ِ
في عالم النقاء ِ
وصوت فيروز َ
يعيدنا للأرض
يعيد
إلينا ابتسامة الأمل ِ
يقفل
أبواب البعد بقفل الأقحوان ِ
في محراب عشق أزلي
يحمل
اسمينا بين أجنحة الحاء والباء ِ
يحجز المسافات لتلتئم الجروح ُ
ويزهر الوتين بأبيض الورد ِ
وينثر نثرات الياسمين ِ
في دروب العمر ِ
فتغدو الرياض ساحرة ً
تشاكس أرصفة الطرقات ِ
بضجيج عطرنا
****
بقلم /رحاب محمود طالب
ياسمينة 🌸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق