الخميس، 16 يناير 2020

#النابغة - السفياني. ما غيرُ حُسْنِكِ مني الروحَ قد سَلَبا

ما غيرُ حُسْنِكِ مني الروحَ قد سَلَبا
وصادرَ الْفِكْرَ والإحساسَ وانْتَهبا

هلْ قاتلي غيرُ طَرْفٍ منكِ فاتنتي
ومَنْ لقلبي كَمِيناً غادِراً نَصَبا

لا تنكري أنَّ عينِيْكِ الَّتي سَفَكَتْ
دَمِّي بَلْحْظٍ بِذاكَ الْبُرْقُعِ انْتَقبا

أذْكيْتِ بالصَّدِّ في روحي صبابَتَها
أضْرَمْتِ بالْهَجْرِ في أحشائِيَ اللَّهَبا

قَتْلُ الْمُحِبِّ بِشَرْعِ الْحُبِّ مأْثَمَةٌ
إِذَاً قُبَيْلَ التَّجَنِّي أُذْكُرِي السَّبَبا

هواكِ جُرْمي وهلْ أمْسى الهوى خَطَأً؟؟
وهلْ عنِ الدِّينِ مَنْ يهوى الْحِسانَ صَبا؟؟

يادولةَ الْحبِّ ماللحبِّ ممتهنٌ
والعدلُ في شرعكُمْ قد باتَ مُغْتَصَبا

مابالُ مَنْ عَشِقوا أرواحُهُمْ تَلِفَتْ
عشقاً وللْحُبِّ صاروا النَّارَ والحطبا

فَكَمْ مُحِبٍّ لَقَىٰ مِنْ حِبِّهِ صَلَفاً
وعاشقٍ دونَ وِزْرٍ دَمُّهُ انْسَكَبا

ياليتَ شعري غدا لي هُدْهُداً ومضى
عنِّي يُبْلّغُها الأخبارَ والْكُتُبا

وراحَ يسألُها أنَّىٰ؟ لنا هَجَرَتْ
لِما مُتَيَّمُها مِنْ نورِها حُجِبا؟؟

وجاءَ مِنْ مُنْتَهى الآمالِ في عَجَلٍ
إلَيَّ يْحْمِلُ مشكوراً يَقينَ نَبا
ِ
ذَرُوا ذروا ياقضاةَ الحبِّ قاتلتي
وإنْ عليها الْفَنا في حُكْمِكُمْ وَجَبا

ولْتُسْقِطوا دعوةً مِنِّي لَكْمْ رُفِعَتْ
دَعْوَى المحبِّ على المحبوبِ جَدُّ غَبا

أَوْلى بِمنْ حَبَّ عَنْ محبوبِهِ كَرَماً
يعفو وإنْ سامَهُ الويلاتِ والْوَصَبا

رُبَّ الَّتي أَعْطَبَتْ بالأَمسِ مَنْ هَجَرَتْ
بالْوصلِ تُصْلِحُ منهُ اليومَ ما عَطِبا

#النابغة - السفياني/اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق