مجنونةُ القدمين
مجنونةُ القدمين جاءت حافية
قبل الظهيرة في الشموس الحامية
وعلى بساط القلبِ كان لخطوِها
بسمات عشقٍ حين جاءت ماشية
مَن كيف جئتِ
لمَ التّهوّر؟!
لا تلُم؟!
قلبا عليلاأو نفوسا ظامية
أنا لم ألُمْ
بل كيف جئت إلى هنا
هل للزمان ملامحٌ و مكانيه؟!
إن المكان غرامُ قلبٍ مدنفٍ
أنا لا زمانُ أما وعيتَ زمانيه !!
أعطيتها ماء القلوب وما اكتفتْ
كلا ولا كانت هنالك راضية
أنا لم أرَ الخد اكتفيتُ بنظرة
لأصابع الرجلين قبل الناصية
ياهول منظرها وهول صبابتي
هولان حولهما تكون القاضية
قلبان ينتشيان أنسام اللقا
ياللنسائم في النفوس السامية
الود مثل الماء يحيي عالَما
مادام للقلبين عينٌ جارية
أنا أنت ثالثنا ربيع هيامِنا
لارابعٌ للقلب غير أمانيه
لم تبتسمْ نبضات عشق قلوبنا
خوفا وكم كانت هنالك باكية
ياللدموع على الخدود كأنها
قطرات مزنٍ من سماءٍ صافية
قالت وقلت لها هنالك موعدٌ
خلف الفسائل شرق تلك الضاحية
من لهفة الأشواق لم نسمع ولم
نعقلْ سوى جملٍ وكانت حانية
حتى اجتمعنا تحت ظل شجَيْرةٍ
في مهبطِ الأحلام حول الساقية
ياغارةَ الرحمن من أشواقنا
لمّا تلاقت في القلوب الغالية
كانت تسائلني وكنت أجيبها
مفتيّ أشواقٍ تلهفّ داعية
ماذا عن الآمال قلت لقاؤنا
يبقى..
نعَم مادمتَ تعرف مابيه
بك لوعة الماضي وشوق صبابة
لا ليس بي إلا الصبابة ظامية
انا ما ارتويتُ وكيف تُروى قبلةٌ
جفّت منابعها وصارت نائية
قل لي بربك هل تريد لحبنا
أن لا يعود إلى التبسم ثانية
ليلاي حبي لن يعود لعشه
إلا إذا ..رُسمَ اللقاءُ علانية
ويلاه من لهفٍ يحف شجوننا
لما افترقنا حين كانت باكية
وإلى اللقا
لا لا تشير بطرفها
لم يبق لي صبرٌ لبعدك ثانية
الله ما أندى ابتسام وداعها
مادام للآمال طيف خياليه
أبوريعان محمد سنان المقداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق