ماذا بعد ...؟
وأنت الذي لم يزل
في المدى يحتال عليَّ
يقيم لديَّ
ثم يعلن أنني الذي تخفى ذات يوم
في العمر المدجج بالغمام
وأنا الذي لم أزل في الحلم المرابط في الطريق
أغير خرائط الوقت التي تساومني الدخول
ثم أعلن أنني الذي تخطى
ذات يوم بعض ماء
إذ تسرب في زوايا العمر سره
ولما أقمت المجالس حول بعضي
تواعد معي ذاك الذي
أعدت ذاكرتي نحو التواصل مع ماء الغريق
فوجدتُ يا صاحبي أني
مذ كنت طفلا في اللفافة
مددت لي إصبعا نحوي
ثم أعدت لي قلما تسارع في الشروق
فحملت حرفي دونما إذن
ومضيت أبحث في الفراغ وفي الشقوق
إذ لعلي سوف أستعيد ذاكرتي
وحين يرتاح بي العمر سأمضي بلا وقت
أعاين في عيون التلاقي سرَّ البريق
هنالك كنت وحدي ...
والطفولة لم تزل تلك التي نسجت
ثم أعلنت تفاصيل موعدنا
لكنني لم أبح ببعض الحروف التي وزعت
على ظل التردد والوعود
وهنالك كان سرِّ حرفي أننا لم نلتق...
فوجدتُ بعض التردد في الصديق
الحرف يا صاحبي مثل بقية الحروف التي عادت
تراودني الحكايا والطفولة
فكأنما الوقت لي حكايا
والحكايا التي كانت وقت الطفولة لي مدى
إعادت تراتيل شعري القديم ...كما العقيق
أنا يا صاحبي مثلي بعيدا
أعاين بعض وقت في التنادي
أساوم كما الذي قد توالى في التلاقي
ثم أوقف السرَّ
فأسرجت قنديلي فاتضح الطريق
بقلمي /-محمد نمر نمر الخطيب -الاردن -اربد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق