الاثنين، 27 يناير 2020

منى الهادي ماقالَ إبراهيمُ في رؤياهُ

ماقالَ إبراهيمُ في رؤياهُ
هو نفسهُ ما الآن أنتَ تراهُ 

هو ذا الفداءُ !
ولا مناصَ !
فهل ترى
ستكونَ عند  الصبرِ ياأبتاهُ !

عهدتكَ أنيابُ الشقاءِ مكابراً
لا تلقِ بالاً  للذي تخشاهُ 

هل للعذابِ  على جبينكِ من قرى
لتعيشَ  فيه ويجتبيكَ لظاهُ ؟!

قلبٌ على بابِ الرجاءِ معلّقٌ
والموتُ كالسكينِ في يمناهُ 

وجعٌ يصبّ الحزنَ في أجفانهِ 
وملامحُ الإيمان ملء هواهُ 

سيقدّم القربانَ !
ذي أقدارهُ
وملاذهُ الربّ الذي سوّاهُ 

سيقولُ للأحبابِ أنّ طريقهُ
موجوعةٌ .. لكنه أوّاهُ 

بالأرضِ موصولٌ
وفي أقدارهِ
نذرُ البطولةِ
والوفاءُ  عُراهُ 

يمشي إلى الموت النبيلِ مكابراً
وجهُ النبوةِ صادقٌ سيماهُ 

وله الخلودُ
وإن طوتهُ مدافنٌ
نور الشهادة  ثوبهُ ورِضاهُ 

في كل معجزةٍ يعودُ لأنهُ 
وجه الحقيقةِ 
غيرهُ الأشباهُ ...

( رحم الله شهداء مصراتة)
# منى الهادي 
26/1/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق