لمن لا يعرف
في رحلة مدرسية داهمت السيول الأطفال و المعلمين و المعلمات وحصدت قرابة عشرين شهيدا
ألم ٌ و يم
شهداء كلية فيكتوريا
رياحٌ تهبُّ كعصفِ الجنونْ
تدكُّ الصخورَ تقلُّ المنونْ
سيولٌ و وادٍ و رعدٌ يثورْ
أطاحت بعشرٍ و عشرٌ يلونْ
تعالى النداء و ما مِن مغيثْ
ولا مَن يلبي ولا مَن يمونْ
يلوح الشقاء بكل اتجاهْ
و تُصلى النفوسُ بجمرِ الأتونْ
سوادٌ يزيلُ بقايا الأمانْ
وأهلاً سقتهم بحارُ الشجونْ
وسعدٌ قريرٌ يطوفْ الجِنانْ
تهاوى أبوه بيأسٍ هتونْ
وهندٌ و ريمٌ وميسٌ طلالْ
أذابوا كياني بناتٌ بنونْ
برحبِ الجمالِ و سحرِ المكانْ
يحِلُّ المصابُ ليرخوا الجفونْ
****************************
صحوتُ و صبحي كثيرُ الحماسْ
لأني شغوفٌ ببعض الفنونْ
أروم المعالي و مجدًا يضيءْ
أحاكي النجوم و أرفض دونْ
تلاشى الطموح و حلمي الصغير
و لحدي دعاني بلحنٍ حنونْ
غدوت بموتي كصنو الشهيدْ
دعاؤك أمي نجاةٌ و عونْ
أزيحوا سريري و ثوبي الجديدْ
و جلَّ متاعي كأن لم أكونْ
وركْلي و لَهْوي و ذكرى معي
ستذهبُ حتما، تمرُّ السنونْ
****************************
صراخُ الثكالى يهز القلوبْ:
أطفلي البريءُ عجزت أصون؟!
و بيتي كئيبٌ و صمتٌ رهيبْ
وبعد الهناء يحطُّ السكونْ
إذا جمّ خطبٌ فما من معينْ
وعند القضاء لَتعمى العيونْ
سيمحو البلاءَ رحيلُ الزمانْ
بذكرِ الإلهِ لَصعبٌ يهونْ
تُداوى الجراحُ و يُجلى الضنى
بِسرِّ الكتاب و كافٌ و نونْ
عنان محمود الدجاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق