( ولن أخشى )
سألتُ الله في صافي الدُّعاءِ
يُميتُ الهمّ لا يُعري وفائي
شربتُ المُرَّ من عصفٍ تجنَّى
أتى قيدا إلى كلِّ السَّناءِ
وخان العهدَ وارتعشت عيوني
لماذا لا يرى إلاَّ عنائي
رسا ليلا وحلمي كم تعنَّى
وغاب النَّومُ عن عينِ الهناءِ
وأمَّا القلبُ أعياه سُكوني
وغيضَ النبضُ من صدِّ النِّداء
جراحُ النفسِ أرخت لي شُجونا
كأنِّي في صراعٍ زاد دائي
فلا صُبحٌ أُكذِّبُ فيه قولي
ولا أملٌ تهادى في رجائي
فلن أشكو إلى الإغواءِ همِّي
ومهما طالَ أرَّاقُ الصَّفاءِ
فما سارت إلى الأوهامِ دربي
ولن ترجو حنانا من مُراءِ
لأنِّي قد عرفتُ الحقَّ نورا
فلا أُصغي لمن هدَّت علائي
إلى ربي سأدعو كلَّ حينٍ
ولن أخشى مُعيقا للضياءِ
---------- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق