(يا صروفَ الزمان)
يا صروفَ الزَّمانِ حَتَّامَ حَرْبي؟؟؟
لَسَلامٌ خيرٌ لنا مِنْ قتالِ
حسبُ نفسي وكاهلي حسبُ جَهْدي
ماْ تَحمَّلتُ من صعابٍِ ثِقالِِ
انقضى العمرُ دونَ أقضي لُباني
وبلغتُ المشيبَ قبلَ اكتهالي
حيثُما سرتُ والبَلا والرَّزايا
عن يميني وتارةً عن شماليِ
وكأنِّي هنا وجدتُ لأشقى
قدرٌ شقوتي وطولُ ارتحالي
أوْ كأنَّ النعيمَ حِلٌّ لغيري
وحرامٌ عليَّ في كلِّ حالِِ
وكأني إذْ أبتغي اليومَ سَعْدي
رحتُ أسعى خلْفَ البعيدِ المُحالِ
سالميني أو حاربيني فإني
ياصروفَ الزمانِِ لستُ أُبالي
إنَّني لِلْخُطوبِ أعددتُ سيفي
وقسيِّيْ وأدْرُعي ونبالي
أنا تِرْبُ الإباءِ والعزمِ قَرْمٌ
خَلَّفوني هنا رجالُ الرِّجالِ
علمَ الدهرُ والْعِداةُ بأنِّي
ثابتُ الْجأشِ عندَ ضيقِ الْمَجالِ
وقراعُ الخطوبِ للمجدِ رَحْلِي
إنَّما المجدُ نَيْلُهُ بالنِّضالِ
النابغة السفياني/اليمنِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق