قال الشَّاعر / جرير
إنَّ العيونَ الَّتي في طرفها حورٌ___ قتلننا ثمَّ لا يُحيينَ قتلانا
يصرعن ذا اللبِ ختَّى لا حراكَ بِهِ___ وهنَّ أضعفُ خلقِ اللهِ أركانا
معارضة بعنوان :
وباء العصر (كورونا)_________________البحر : البسيط
هذا الوباءُ من الأقدارِ قد جانا___ حتَّى نعودَ لدربِ الحقِّ إخوانا
لا للشَّماتةِ في موتٍ ولا مرضٍ___ فالكُلُّ مِن صنكٍ قد رامَ إحسانا
هذا ابتلاءٌ دنا من كُلِّ شاردةٍ ___ تلكَ النُّفوسُ لها التَّأديبُ أحيانا
واللهُ ممتحنٌ عِلماً لهُ أثرٌ ___ في كُلِّ خيرٍ وشرٍّ دامَ أزمانا
إنَّ التَّوكلَ عينُ الأمنِ في وطنٍ ___قد أعملَ الفكرَفي رصدٍ لمن هانا
والعلمُ مفتاحُهُ صبرٌ لمجترئٍ ___ في كُلِّ مُختبرٍ قد راقَ أعيانا
.................
قد أفلسَ العلمُ في تركيبِ أدويةٍ ___ لكنَّهُ لا يُجافي شرعَ مولانا
من حميةٍ ببلادٍ زارها مرضٌ ___ألاَّ يُغادرها منْ حَلَّ أو كانا
والعزلُ أفضلُ شيءٍ لا نُخالطُهُ ___ من كانَ مُرتقباً داءً وما بانا
إنَّ الغذاءَ لهُ فضلٌ على جسدٍ ___منهُ المناعةُ إذ كانت لأقوانا
والنَّفسُ أمارةٌ بالسُّوءِ إذ نَهَمٌ ___ قد لا يكونُ بِهِ خيرٌلمرضانا
إنَّ التَّوسطَ في كُلِّ الأُمورِ لهُ ___من العواقبِ إسعادٌ لأشقانا
................
قد حامَ في كُلِّ أرجاءِ الدُّنى هلعٌ ___إذ طافَ فيروسُهُ واجتاحَ بلدانا
كورونَ سمٌّ فلا يُحصى لهُ ضررٌ___غيرُ الفناءِ إذا ما حلَّ أركانا
أجارنا اللهُ من موتٍ سيحصدنا ___ إن قدَّرَ اللهُ شيئاً قالَ كُن كانا
لا بدَّ من عودةٍ للهِ تمنعنا ___ من كُلِّ ظُلمٍ يزيدُ الخلقَ حرمانا
لا للرِّبا ولغصبٍ كانَ مُقتدراً___ فالظُّلمُ يمحقُ ما قد كانَ أروانا
مالُ اليتيمِ وميراثُ البناتِ دَمٌ ___ أبكى العدالةَ ممَّن باتَ خوَّانا
................
توبوا إلى للهِ ممَّا كانَ من زللٍ ___من قبلِ موتٍ سريعٍ ربَّما آنا
إنَّ الدُّعاءَ لهُ فضلٌ لمعتقدٍ ___ أنَّ النَّجاةَ من المولى فلا هانا
ذاكَ التَّصدُّقُ سرَّاً باتَ أو علناً ___لا لن يضيعَ بإذن اللهِ إن كانا
والرَّحمُ أولى بكلِّ البذلِ من خيرٍ___إذ كانَ في حاجةٍ للوصلِ مَنْ عانا
هذا الّذي يمنعُ البلوى إذا نزلت___ واللهُ مُخلِفُ خيراً كانَ ارضانا
صلَّى الإلهُ على خيرِالورى كرماً ___ إذ كانَ مثلَ سحابٍ باتَ هتَّانا
.................
الاثنين 28 رجب 1441 ه
23 مارس 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق