على بساط حلم جديد
أقبِلي كالضُّحى بحضن الضَّبابِ
غضَّةً كالنَّدى كوجهِ الشَّبابِ
أقبِلي كالنَّسيم يجتاح روحي
كاحتفال المروج قبل الخرابِ
كبزوغ الصَّباح بالدفء يدنو
كجمال الغفران بعد العتابِ
واملأي مهجتي ذهولاً وتيهاً
بالعيون النَّجلاء تحت النِّقابِ
وابعثي كالرَّبيع أزهار حلمي
واستعيدي الحضور بعد الغيابِ
****
هآنَــذَا والقلبُ بَعْدُ هَيُــوبٌ
وإلى بُـرجكِ المشيَّد صـابِ
فانثري الوردَ في طريق اشتهائي
ودَعِينِي أعيد رسم اغترابي
ودعِينِي ألمُّ أشتات حلمي
ودعِينِي أعيد فحوى حسابي
عَرَكَتْنِي الحياةُ طولاً وعرضاً
قلَّما قد وجدت فيها طِلابي
قِصَّتي في فصولها ألف سَطرٍ
تتبـارى وما بـلغت صـوابي
كيف أصحو والوقت مازال رهناً
للتَّمادي والحلم طيُّ السَّراب
فعقول الكبار باتت حيارى
وطموح الصُّغار مثل اليبابِ
****
أقبِلي كي أعاود الحلم جهراً
فأنـا مغــرمٌ بلـون الخضـابِ
أقبِلي كالصَّهيل فوق جروحي
وأعيدي إلى الـغـرام شبـابي
عبدالحميد العامري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق