الاثنين، 20 يوليو 2020

ابو شيماء الحمصي .... في محراب الصمت

في محراب الصمت            

للصمتِ فلسفةٌ 
تساوي ضعفَ فلسفةِ الكلامْ 
والصمتُ أوجاعٌ وأحزانٌ 
كحزنِ اللغابةِ اللفّاءِ 
في دنيا الظلامْ
وأنا وأنتِ كغابتينِ 
تقدسانِ الليلَ صمتاً واحترامْ 
 
لا أنتِ قادمةٌ إليّ 
ولا عمودُ الفجرِ 
في صمتي استقامْ 

يا أنتِ يا كلَّ النساءِ 
جميعهنَّ وقد
صلبنَ الحسنَ 
في صدرٍ كألواحِ الرخامْ 
يا أنتِ 
يا كلَّ اللغاتِ 
ويا قصائدها التي تروي فنونَ الحربِ
طوراً والسلامْ 

إنّي سأبحثُ عنكِ 
في كلِّ المساءاتِ التي عبرتْ 
تودعُ عمرنا 
لتمرَّ في نفق الزحامْ
إنّي سأبحثُ عنكِ 
في كلِّ المواويلِ التي 
عُقدتْ على شفةِ الغرامْ 
إنّي سأصنعُ من قصائدنا 
ومن أحلامنا 
أرجوحةً 
يغفو بداخلها الغمامْ 
ليعودَ يسقي صمتنا 
بوحاً 
وتهدلُ فوقَ غصنِ الروحِ 
أفراخُ الحمامْ 

بقلمي 
أبو شيماء الحمصي.           ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق