في حبِّ #الحبيب#
كبدرٍ بانَ في بُردِ التمامِ
كما الإسفارُ يودي بالظلامِ
بخيرٍ شعَّ فيّاضًا عميما
رفيعَ الشانِ رقراقًا و سامي
هو الإيمانُ لا يبقي ضلالا
هُدى الإسلامِ من عندِ السلامِ
هو الإحسانُ أوصانا بهديٍ
يبثُّ السعدَ موفورَ الوئامِ
هنا الأصنامُ قد باءت حطاما
أماطَ النور أغلالَ اللِثامِ
نبيُّ اللهِ لم يألُ اجتهادا
ليُشفى الفكرَُ من طولِ المنام
فيرقى الحقُّ و التبيانُ يجلو
وينمو الفضلُ في شِيَمِ الكرامِ
و تسمو الروحُ إذ تحلو جنانٌ
إذا ما غابَ إتيانُ الحرامِ
فشربُ الخمرِ مدحورٌ قبيحٌ
يُضيعُ العقلَ في هزوِ الكلامِ
وأكلُ السُّحتِ لا يرضاهُ شرعٌ
و شرُّ الداءِ إيذاءُ الأنامِ
و قتل النفس مذمومٌ و يُصلي
لهيبَ النارِ في دارِ الختامِ
يطيبُ الظلُّ في أفياءِ آيٍ
فَفِيها الغيثُ شفّاءُ الرُّهام
أتى القرآن تحذيراً و بشرى
و يُعلي الشأنَ في طيبِ المهامِ
بحبلِ اللهِِ أوصاكَ اعتصاماً
حذاري العيشَ من دونِ العِصامِ
صلاةُ الفرضِ عامودٌ لدينٍ
كبذلِ المالِ إطعامِ الطعامِ
وحجُّ البيتِ تكفيرُ الخطايا
عظيمُ الأجرِ في شهرِ الصيامِ
تساوى الناسُ إذ يغدو بلالٌ
كمثل وليدِ برّاقِ الحسامِ
جهادَ الذاتِ فلتجعلْ عتادا
قتالُ الكفرِ في أعلى السنامِ
تُدينُ الفرسُ بالفرقانِ طُرًّا
وتُسْقى الرومُ من كأس الذؤامِ
يسودُ العِدلُ مشبوبا إخاءً
يتيهُ المَجْدُ في أرضِ الشآمِ
و مِصْرُ تنيرُ إذ يأيتيها عمرٌو
بسيفِ النصرِ و الفتحِ الهُمامِ
يهيم الوجد من ذكرٍ لِطَهَ
تعبُّ المسكَ أسرابُ اليمامِ
بديعُ الوجهِ وضاحُ المحيّا
جميلُ الخَلْقِ بل أبهى العظامِ
جزيلُ الحلمِ بسّامٌ وقورٌ
رحيم القلب ترياقُ السقام
جليلُ الوصفِ مصدوقٌ حديثا
كريمُ الكفِّ أوّابُ القيامِ
بليغُ القولِ خطّابٌ أمينٌ
بلوغ ُخطاهُ غاياتُ المَرامِ
عليه فصلِّ ما خطّت مدادٌ
بقدر الشوق في خفق الهُيامِ
صلى الله على محمد
صلى الله عليه وسلم
عنان محمود الدجاني
أم عمرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق