أين السبيل
...
وَحدِي أحملقُ في المدَى ..
ومشاربي متعددَهْ
تكسو السماءَ عوارضٌ ..
كمشاعرٍ متبلِّدَهْ
والروحُ في غيمِ الضَّنَى ..
مشدوهةٌ متلبِّدَهْ
والقلبُ يمضي مُحبطًا ..
أَلِفَ العَنَا وتقلَّدَهْ
ولمرفأٍ لا يُبْتَغَى ..
يمضي ويلعنُ مِقْوَدَهْ
قد كان ظَنِّيَ سابقًا ..
أنَّ الطريقَ مُمَهَّدَهْ
لم يتَّضِحْ لي وقتها ..
أنَّ الأمورَ مُعَقَّدَهْ
سُقيَا الفؤادِ بملحِ ماءٍ ..
والقنوطُ توسَّدَه
والحلمُ حطَّمَهُ الوَنَى ..
والضيمُ أصبحَ مربدَهْ
وعلى حطامِ الحلمِ أنعى ..
كلَّ ما قد بدَّدَهْ
لا يحملُ الأُفقُ البعيدُ ..
سوى دروبٍ مُسهَدَهْ
والصبرُ رغم وفائِهِ ..
عبثًا يفارقُ سيِّدَهْ
قد طَالَ وقتُ مكوثِهِ ..
وحدوده متفرِّدَهْ
واليأسُ أوشَكَ أن يمسَّ ..
شغافَ قلبٍ أبعدَهَ
أينَ السبيلُ لدرئِهِ ..
وبِهِ السهامُ مُسَدَّدَهْ
والنبضُ بينَ اليأسِ والإقدامِ ..
عاشَ تَرَدُّدَهْ
سيظلُّ ينعمُ باصطبارٍ ..
لَن يُخالفَ مَوعِدَهْ
هو لن يضلَّ سبيلَهُ ..
ظَلَّ التوَكُّلُ مَورِدَهْ
وبه اليقينُ بأنَّهُ ..
يوما سيبلُغُ مقصَدَهْ
...
محمد جلال السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق