مداكِ والنّدى
"""""""""
ذوى ليلي فنـامَتْ في ســـريري
وألقَتْ ما تخلَّتْ عـــن حـمـــاها
ومــا عــــادَتْ لســــابقةِ اللّيالي
تغامزُ في الوسـاوسِ عن مُناها
وأنكرَتِ المــواقفُ كــلَّ شــيءٍ
وضاعَ الحبُّ في أعتى جَـواها
كأنِّي لا أخيـــطُ جـــراحَ قـلـبٍ
تعــــذّبُهُ بغــــدرٍ مــقــلـتــاهـــا
أنا ليلي كــفــيــفٌ في الأمـاني
وصبحي في المـواقفِ لا يراها
تعلّمــني التّجـــاربُ كــلَّ يــومٍ
وأُلقي القــلـبَ يبحرُ في مداها
أشـــاءُ عـلى يــديها عـطرَ وردٍ
يشقُّ النُّــورَ في أعــلى لمـــاها
ولـو أنِّي حَـــلمْتُ بأمــنـيــاتي
لســـالَ النُّورُ وانتــثرَتْ رؤاها
تخـــبُّ بكـــلِّ أهـــواءِ مِـراضٍ
وتُـرخِــصُ إنْ رماني ما رماها
لها عـــيــــنٌ تــقــيّــدُني بـرنوٍ
وتــتـركُني طلـيـقاً في مـداها
ـــــــــــــــــــــــ
خضر الحمّادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق