يُربكني المساء ..
وكلّما حاولتُ الوقوف على
شرفة الانتظار ..
يُنهكني صقيع الحنين !
الشارع فارغٌ ممتلئ
موسيقى الشوق الصاخبة تهزُّ ..
أوصال الفراغ
لحنٌ عذبٌ يتناغى بهدوء ..
على مسامعي بلا استئذان
يرتّلُ في أذني صخباً كلاميّاً
يلثمُ صمتي بتغريدة عذبة
صوتكَ الشجيّ يحيلُ مشاعري ..
قيوداً تشلُّ إرادتي
يجعلني ألثمُ لحظات الانتظار
يجعلني أشتهي القصيد مُختمراً..
بالتحدّي .. بالجنون
يجعلني أحلّقُ فوق السحاب
أتنفسُ الهواء والنور
أزوركَ كَ أميرة شرقيّة
تهوى العبث بالخيال
أو كَ عازفة تُتقن فن الايقاع !
يُربكني المساء ..
أغرزُ أصابعي بمسامات كلماتك
أُفتّشُ عنّي بها ..
اتركْ لي خيط من خيوط القمر لأوهمُ
الليل بأنك لم تسافر
اتركْ لي الشمس تتسلل عبر نوافذي
اتركْ لي الصور على رفوف قلبي
اتركْ لي القلم لأكتبكَ كيفما أشاء
ومتى أشاء
اتركْ لي دمعة غلّفها الحنين
لاتحرقْ غابات سرابي
لاتعبث بأوتار ربابتي
لاتُشعلْ قناديلي وترحل
اتركْ لي حنيني مُسجى فوق
مشجب انتظارك
دعني تحت مظلّة الشوق ..
أستقبلَ عينيك لتُشرق ضياءً
في عتمتي ...............!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق