الأربعاء، 27 مايو 2020

ساد الخناء /بقلم الشاعر عبد الرزاق ابو محمد

( سادَ الخناءُ )
لوَّمتُ نفسي لِماذا الهمُّ في أمدي
إني سئمتُ وعيني في هوى الرَّمدِ

فتَّتشتُ عنها لعلَّ النورَ يطلُبُني
تاهت عليَّ وعاش الحلمُ في النَّكدِ

لا بل رأيتُ أنينَ الآه يأخذني
حتى تغادى نديُّ الحبِِّّ للابدِ

ماذا أقولُ إذا عيَّت على قلمي
ضاع الحياءُ وغيرَ الوهمِ لم أجِدِ

الحقدُ أرخى حبالَ البعدِ وارتحلت
كلُّ الأماني وما للقربِ من مددِ

قولي إليَّ أيا نفسي متى غدروا
هل غاب عنِّي وذاك الودُّ لم يلِدِ

قالت إليَّ ألا فانظرْ لمن وأدوا
زادوا العناءَ وشبُّوا النَّارَ في جسدي

الصُّبحُ يشكو قُيودا ما لها عددٌ
والليلُ يروي حكايا الظُّلمِ والعُقدِ

ما نام رمشي على وعدٍ يؤمِلُه
أضحى الوفاءُ بعيدا عنه مُرتشَدي

لا تسألنَّ فما للوصلِ مُبتسّمٌ
ساد الخناءُ وظلَّ العمرُ في كمّدِ

---------- عبدالرزاق ابو محمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق