الأحد، 24 مايو 2020

أصابع العطر/بقلم الشاعر خضر الحمادي


أصابع العطر

"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"؛"

آهٍ لكــفٍّ صــاغَ عــطــراً عـابـقـاً
قـولي بــربِّكِ كـيـفَ جـاءَ صِـباكِ

عنمٌ يدلُّ على الأصابعِ في النّدى
وتــعتُّقٌ سبـحـانَ مَـــنْ ســــوّاكِ

كمُــداكِ عُــرسٍ عــابقٍ بـتــريُّثٍ
أو بــوحِ عطرٍ في نسيجِ سواكِ

ماذا تركْتِ لكي أكونَ معــاشــقاً
ذابَـتْ بهِ الأمــصـــارُ في لقـيـاكِ

إن أفلتَتْ كلماتُ شوقي مِنْ يدي
خــرَّ الفـــؤادُ مـغـــازلاً نـجـــواكِ

فتـحيَّزَتْ لغـتـي إذا حــدّثْـتُـكـم
وتعـانـقَـتْ في مسـمـعي عيـناكِ

فــكــأنَّما صبــحي بلـيـلٍ هــاربٍ
من حــزنِ قلـبٍ مــرَّ من رؤيااكِ

إنْ تأخــذي قلـباً وجـدْتِ بخارَهْ
يُمــنـاً أطــالَتْ مــكــثَــهُ كـفَّــاكَ

فكأنَّ أنفاسَ الصَّـبـاحِ بثـغـرِكم
وجموحُ صـبوةِ شـقوتي بمـداكِ

لمَّا حلمْتُ بأنْ أهـامسَ طـيفَكم
و أزجُّ قـلـبـي في المــدى لأراكِ

"""""""""""

خضر الحمادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق