الخميس، 21 مايو 2020

غيث يتراقص/بقلم الشاعرة وفاء غريب سيد احمد

غيث يتراقص
صوت خافت
ارتدى الوقت المتبقي
احتمال البقاء معدوم
شعاع الشمس محبوس
يختفي الضوء
النيران متحمسة
لتخوض حربٍ مع النفس
في تسوية
تنحني لها السنابل
تحرق المحاصيل
تخرب الحقول
الحديد يستغيث
من أيدى صانع
يتزمجر
بوجهٍ كارهٍ ما صار عليه
سلاح يشتكي من أمسك به
يقتل البراءة يدمر أرض
صُنعت ليصتف الأخضرار
على جانبي أنهارها
أصبحت مقبرة جماعية
لا تخشى الحياة
تجلو بني الإنسان
ببطولةٍ مزيفة
شطب تقاويم الوقت
فضاء ضاق كم الصدر
لا ينقل عبر الأثير
صدى الصراخ
ضاعَ حتى الصوت
يحملون
في ذهولٍ أزهار ذابلة
عطرها مازال
يحمل عطر الراحلين
أدغال جاثمةُ
فوق رمال متحركة
تلتهم الزمن
أشجار التوت في الربيع
تتساقط ثمارها
تبتسم فوق ثغر الطفولة
وحجر في يد آمنة
تشاكس النوارس
على شواطئ ذكريات
تتألم على ما فات
كذب الكاهن
سقطت قداسته
تلفح التاريخ بالسواد
المآذن تلاشى صوتها
ظلت فارغة
تسكنها حمامات
تبكي تحلق معتمرة
تطوف فوق البيت
خاب بني الإنسان
أصبح 
أمام أضعف الكائنات 
لا شيء
أنا هنا في مكاني
انتظر هطول المطر

وفاء غريب سيد أحمد 

1/4/2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق