الجمعة، 29 مايو 2020

عبد الله سكرية . يا نيل !.

يا نيل !.

يا نيلُ قلْ لي : متى الآلامُ تندملُ ؟

وهـل بعـَوْدٍ قريبٍ ينـجلي الأمَلُ ؟

كـيف الجراحُ نُداوي نـزَّ كلْمتِها ؟

والجرحُ بـات عظيمًا ! نزُّه دُمـَلُ !

يا مصرُ عودي فنحن الآن في حَرَجٍ

وأنـتِ فـي وطـني الآسيُّ والبطلُ !

طالـتْ لِحانا ! بـها صيّرْنا ساحتَنا

ملهى الفجورِ , وباسم الدّينِ ننفعلُ !

قتلٌ , وغصبٌ , وتهجيرٌ , مناكحةٌ !!

أَبالجـهادِ , يُـصـيبُ الأمـةَ الـهـبل ُ؟؟

اللـهُ أكـبـر قـد أحـيَـتْ مـنـاسكــَنا

سَلـوا صحابـتَـنا : بالـدّين مافـعلوا !؟

طافوا بها , وبها قد أسّسوا مدُنًا !!

تاريخُ , حـدِّثْ بما ـقد جاءَه الأُوَلُ

هـذي دمشقُ ! دماءً سال مفـرِقُها !
 وها العراقَ , يُؤاخي دربَه الأجلُ !

هذي فلسطينُ ! عُرْيٌ من كرامتِها 
 يا دينُ ماذا جرى  يا عُريُ يا جَللُ !

وهـذا لبنانُ , لا بحـرٌ , ولا مـدنٌ

ولا سهــولٌ, ولا وادٍ ولا جـبَـلُ !

باسمِ المذاهبِ أو كُرمى طوائفِنا

قد دمّروه ! وبالأعصابِ نشتغلُ

هذي نساءُ بلادي صرْن في ثكَلٍ

والطّفلُ فينا , أواه الخوفُ والوجلُ

مـاذا نـقولُ لـربٍّ , يـومَ نـلـقاهُ ؟

أنحـملُ القـلبَ مشويًّا ؟ أيا القُلَلُ

يا ربِّ عفوَك ,أيَّ الدّينِ نعتنقُ ؟

وهل نبيُّ , لهذا الأمر , يحتملُ ؟

بين المحيطَين أعلامٌ مضرّجةٌ

صار الحرامُ حلالًا ! بئسَ ما جعلوا

أرضُ النّـبيـيّن أقـداسٌ نـمزّقُها

يا عارَ دين  قضى في شأنِه الجَهِل

يا نيلُ , هاك استجبْ ,ألحالُ حالتُنا 
 والدّارُ سائبةٌ , لا شيْءَ ,يُحتَملُ ....

عبد الله سكرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق