يا نيل !.
يا نيلُ قلْ لي : متى الآلامُ تندملُ ؟
وهـل بعـَوْدٍ قريبٍ ينـجلي الأمَلُ ؟
كـيف الجراحُ نُداوي نـزَّ كلْمتِها ؟
والجرحُ بـات عظيمًا ! نزُّه دُمـَلُ !
يا مصرُ عودي فنحن الآن في حَرَجٍ
وأنـتِ فـي وطـني الآسيُّ والبطلُ !
طالـتْ لِحانا ! بـها صيّرْنا ساحتَنا
ملهى الفجورِ , وباسم الدّينِ ننفعلُ !
قتلٌ , وغصبٌ , وتهجيرٌ , مناكحةٌ !!
أَبالجـهادِ , يُـصـيبُ الأمـةَ الـهـبل ُ؟؟
اللـهُ أكـبـر قـد أحـيَـتْ مـنـاسكــَنا
سَلـوا صحابـتَـنا : بالـدّين مافـعلوا !؟
طافوا بها , وبها قد أسّسوا مدُنًا !!
تاريخُ , حـدِّثْ بما ـقد جاءَه الأُوَلُ
هـذي دمشقُ ! دماءً سال مفـرِقُها !
وها العراقَ , يُؤاخي دربَه الأجلُ !
هذي فلسطينُ ! عُرْيٌ من كرامتِها
يا دينُ ماذا جرى يا عُريُ يا جَللُ !
وهـذا لبنانُ , لا بحـرٌ , ولا مـدنٌ
ولا سهــولٌ, ولا وادٍ ولا جـبَـلُ !
باسمِ المذاهبِ أو كُرمى طوائفِنا
قد دمّروه ! وبالأعصابِ نشتغلُ
هذي نساءُ بلادي صرْن في ثكَلٍ
والطّفلُ فينا , أواه الخوفُ والوجلُ
مـاذا نـقولُ لـربٍّ , يـومَ نـلـقاهُ ؟
أنحـملُ القـلبَ مشويًّا ؟ أيا القُلَلُ
يا ربِّ عفوَك ,أيَّ الدّينِ نعتنقُ ؟
وهل نبيُّ , لهذا الأمر , يحتملُ ؟
بين المحيطَين أعلامٌ مضرّجةٌ
صار الحرامُ حلالًا ! بئسَ ما جعلوا
أرضُ النّـبيـيّن أقـداسٌ نـمزّقُها
يا عارَ دين قضى في شأنِه الجَهِل
يا نيلُ , هاك استجبْ ,ألحالُ حالتُنا
والدّارُ سائبةٌ , لا شيْءَ ,يُحتَملُ ....
عبد الله سكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق