الأربعاء، 27 مايو 2020

قصيدة بعنوان : يا أنتَ/بقلم الشاعرة ريحانة الشام مريم كباش

** قصيدة بعنوان : يا أنتَ

================

تُروَى القصيدةُ من غرامك أبحرا

وهواكَ تشربُه المعاني كوثرا

وعزفتَ قافيتي حماماً شادياً

لحناً سماويَّاً لقلبي أسكرا

يفترُّ ثغرُ الشَّمس عند لقائنا

والنَّجمُ يضحكُ في المسا مُستَبشِرَا

تمشي على أرضِ الفؤادِ كَمُزْنَةٍ

وسَنَابِلُ الأفراحِ تغدو بَيْدَرَا

هَبَّتْ علينا ثَورَةُ النَّأيِ الَّتِي

زَرَعَتْ فُؤَادِي خَيْبَةً فَتَمَرمَرَا

واليومَ أَلْتَهِمُ المَنَافِي حَنْظَلَاً

تَصطَفُّ في حَلقِي المَدَامِعُ عَسكَرَا

شِعري يَئِنُّ كَنَبْضِ قلبي ظَامِئاً

غَيمُ التَّلاقي أَبكَمٌ ما أمطّرَا

ورَبَابَةُ الرُّوحِ الحزينةُ عزفُهَا

لحنٌ شَجيٌّ من شغافي لايُرَى

وأصوغُ من حَرفي الكَلِيمِ قصيدتي

والنَّظمُ في سرِّ البعادِ تَحَيَّرَا

قد بَلَّلَتْ خدَّ القصيدةِ عبرتي

وبحرفيَ انفجرَ القريضُ وثَرثَرا

للذِّكرياتِ حدائقٌ في خاطري

يشدوك قلبي تائقاً يا أسمرا

تعوي ذئابُ الخوفِ فوق حشاشتي

والقلبُ من ألمِ الفراق تَفَطَّرَا

وتركتني رسماً على رمل النّوى

إعصار شوقي في الحنايا زمجرا

يا أنتَ ..! ياقيدَ المشاعر في دمي

سجنُ التَّولُّهِ كلَّ جسمي قد برى

فمتى تعيد إلى العيون بريقها ؟

وإلى كتاب العمر تهدي أسطرا ؟

أقَصِر - فديتكَ - للغيابِ ووافِنِي

فلعلَّ غصنَ الرّوحِ يرجعُ أخضرا

ارجع حبيبي أشتهي نورَ اللِّقا

ليعودَ عمري في وصالك مُقمِرا

----------

البحر الكامل

ريحانة الشام : مريم كباش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق