الثلاثاء، 26 مايو 2020

الــشـاعــرة/ نـســريــن بــدر. عطرك يامصر / البحر الكامل

عطرك يامصر  / البحر الكامل 
********** 
عــطـرٌ أتــانـي لـيـلةً فـي فـجـرِها
إنِّــي شـممْتُ الـعطرَ فـي نـسماتِها

قـد تـجتبيهِ الـشمسُ تُـعلي تِـبرها
لــمـا تـجـلـى الـنـور فــي جـنـباتِها

و بـنـا تـطوفُ نـسائمٌ رهـنَ الـكرى
الـلـطفُ و الـتحنانُ بـعضُ سـماتِها

جــاء الـربـيع مـشـمراً عــن سـاقـه
و كــأنــه بـلـقـيس فـــي نـظـراتِـها

فـيـبثُّ ألــوان الـحـياة عـلى الـدُنا
و الأرض يجري الماء في همساتِها

سـربُ الـحمائمِ سرجُها في سمْتِها
غـنَّـت بـصوتٍ جـالَ فـي أصـواتِها

و رأيــتُ أصــوات الـبـلابلُ غـيـمةً
فـسـألـتُـهـا سَــقـيـاً لــنــا بـهِـبَـاتِـها

شـــوقٌ أتــانـي كـالـتـوقِّدِ يـلـتـقي
فـــي لـيـلـةٍ أهــفـو إلـــى أوقـاتِـها

أرسـلـتُ لـلـصحراءِ أسـقـي تـبـرَها
و تـلـوتُـهُ بـالـوصــفِ فــي جـنَّـاتِها

ولـمحتُ ذهـني قـد يـحومُ خـلالها
تـشـتـاقُ أحــلامـي إلـــى ثَـمــراتِها

نـاديـتُها هــل مـن رؤىً تـبـدو لـنا؟
فـسـمـعتُ صـوتـاً فـالأيـادي هـاتِها

هِـمَـمٌ تُـسابقُ بـالسـواعدِ والـخُطى
فـسـواعدُ الأبـطـالِ فــي خــيـراتِها

الــشـاعــرة/ نـســريــن بــدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق