السبت، 30 مايو 2020

نثار عطر/بقلم الشاعر خضر الحمادي

نُثارُ عطرٍ
"""""""""""""""

تواشـحَ الوردُ في عيـنـيـكِ وارتجـفا

وأُخـضِعَ العـطرُ في لقـيـاكِ ثم غـفـا

لمّا عرفْتُكِ صـار الشَّـوقُ يحـملُني

والبعدُ حولَ رياضِ الوصلِ قد زحفَا

لا تذرفي اللَّيلَ في جـفـنٍ يسـاهــرُهُ

حتَّى يكــونَ ببـوحِ الحــبِّ معـتــرفا

يداكِ تأخـــذُ نومي عـنـدَ شـهـقـتِــهِ

وتـنـثـرُ البـــوحَ والألـغـازَ والتَّــرفــا

صبّي الأنــوثةَ في غــمَّـازةٍ فـتـكَتْ

بكلِّ لُغزِ نُثَـارِ البــوحِ قــد وُصِــفَـا

يشــدُّني ســحرُ جــيــدٍ في تـثـاقُلِهِ

فينثني الوقتُ في الأحلامِ مقـترفا

كأنَّني كـنْــتُ أجني مــن أنــوثـتِـها

ربيعَ عُــودٍ عــن النَّــجــواءِ مُختلفا

أو من رُضـابِ ثـنــاياهــا تـبــدِّدُني

وعطرُ ظلٍّ مــن الأطرافِ قد وَرِفَا

أثني الجدائلَ في أسـحارِ بُـغــيتِنا

بغفوةٍ أخــذَتْ في اللَّـيـلِ منعطفَا

خذي اللّيالي بـثـغـرٍ باتَ يأســرُني

إنِّي أجاري جمــوحَ القلبِ والهدفَا

كم أُشْـبِـعَتْ عـنـدَ مـتـنٍ لا تـبـدِّلُهُ

يدٌ تعانقُ طـيـفـاً مـنـكِ قـد وقـفـا

هاتي يـديكِ على شـوقٍ أمرُّ بهِ

بكلِّ زهــدٍ من التحنانِ قــد تَلِفا

::::::::::::::::::
خضر الحمادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق