صبحٌ تَبلَّجَ منهُ النُّورُ بالغَسَقِ
كالبَدرِ يَبدو على الأكوانِ بالأفُقِ
فَكَّ الحروفَ أزالَ الرَّينَ عَنْ غَلَسٍ
خَطَّ النَّبيُّ شُعاعَ النُّورِ بالوَرقِ
ما غادَرَتهُ على أنواعِها أُمَمٌ
مهمَا تَناهَتْ عَنِ الأنظَارِ بالحَدَقِ
كالشَّمسِ أحيا بِما تَحوِي طبائعهُ
كُلّ الوجودِ بِما فيهِ مِنَ الطُّرقِ
يا رَحمةَ اللهِ قَدْ أكملتَ نِعمَتَهُ
حينَ اجتبَاكَ لأمرٍ فزتَ بالسَّبَقِ
في مُنتهَى الصِّدقِ قَد تَمَّت رسالتهُ
على يَديكَ بِلُطفِ الصَّابرِ الغَدِقِ
مِصباح جودِكَ بالآفاقِ نَرقبهُ
عِطرٌ يَضوعُ على الأمداءِ بالعَبَقِ
أنتَ الهُدى و إليكَ الله فوَّضهُ
حتى تَجلَّى لنا بِالحَقِّ و الصِّدقِ
عَزَّ الزَّمانُ علينَا فيكَ مُنفَرِدَاً
عَمَّن يُدانيكَ بالأخلاقِ و الخُلُقِ
يا سَيدَ الكَونِ و التَّكوينِ قِبلَتُنَا
حيثُ اصطفَاكَ إلى رؤياهُ بالشَّفَقِ
منصور عيسى الخضر
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق