*********** البسيط
وكيفَ للضوءِ بين الجُنحِ يطويني
يلـومـنـي لـفـراقٍ قـد يُـحـاكيـنـي
بيـن القرائـحِ أشـكـو لوعـةً وأسى
يمـيلُ كـفِّـي سُقـاً يُجـلي بساتيني
فالروحُ تُدمى وتيني باتَ مُستعراً
وقد شكى ألماً يعـلـو جـسـامـيني
يادُنـيـتـي أنـقـذي قـلـبـاً به سـقمٌ
وأتـي بـهِ دائـمـاً نـوراً يُراعـيـنـي
مـن لـي سِـواكَ إلـهي قـد أبوح لهُ
أأقبلُ الضـيمَ أو همـساً يُناجيني؟
فـالــوردُ بـاتَ كأشــواكٍ بلا زهـــرٍ
والعـينُ باتتْ من الرؤيا تُدامـيـني
يهـبُّ وجـدي صـباحاً إذ يطـوِّقني
وينـثرُ الصـحـوَ نـوراً كـم يُدانيني
فياإلـهي لقـد كنتَ الحـروفَ الَّتي
تُضيءُ في عتمتي تدنو تواسـيني
رأيتُ إسـمـكَ نـوراً حـيـنَ أنطـقـهُ
كالعيدِ بيـن يدي يدنـو يُـبــاريـني
مادمـتُ لا أرتـجـي وهـناً ولا تعـباً
أدعـوكَ ياخالقي عـفـواً تُراضـيني
فالقـلبُ تشـتاقُ للأحداقِ فرحـتـهُ
رُحـماكَ في طاعـةٍ فيها تُـهادينـي
الشاعرة / نسرين بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق