ذات وعكة صحية الزمتها الفراش جلس بقربها ممسكا يدها بكل حنان واخذ يتغزل بعينيها الذابلتين وشحوب وجهها الجميل
تأملته بشغف وهبت مسرعة من سريرها واتجهت الى طاولتها المفروشة بكتبها ودفاترها المبعثرة ...تناولت قلما وورقة وخطت هذه الجملة:
"أرجوك لو مت لا تدع الزهور تذبل على قبري"
طوت الورقة بكل أناة عدة طويات واقتربت منه وعانقته داسة الورقة في جيبه...قائلة:
وصيتي ألا تقرأ الورقة إلا بعد وفاتي
ابتسم قائلا:
انشالله يومي قبل يومك
بعد عام توشحت بالسواد وامسكت بباقة ورد نضرة نسقتها بعناية فائقة وجرت خطى الأسى الثقيلة الى حيث يرقد بسلام استبدلت باقة الامس بباقة اليوم...متمتمة:
"ألا ليت ربي لم يستجب... لأمنيتك"
سمر محمود المحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق