درب الصابرين
باتتْ بقلبِ الصابرينَ مدامعُ
تتلو نشيدَ التيهِ وهي تصارعُ
من كان لليلِ الطويلِ يزفهُ
حتى لسترِ الامنياتِ يدافعُ
يشتاقُ للاشيءِ حتى إنه
من خطوهِ باتتْ تئِنَُّ الشوارعُ
يَمضي يسابقهُ السرابُ عداوةً
ويعودْ للألمِ القديمِ يقارعُ
ويقومُ يكتنزُ الدموعَ فلا يرى
طبعاَ لهُ غيرَ الانين يطاوعُ
يختار من ضوء النهار سنابلا
في الوهم يحصدً ماجناه مزارعْ
ويصوغْ أحلاما له موؤودةً
ويجرّْ خطواتِ لهْ ويسارعُ
فعسى بضوء الشمسِ ينهي ليلهُ
ويهونُ دربٌ قد طوتهُ مدامعُ
الليلُ والهمُّ الطويلُ ودمعةٌ
والجرحُ للدربِ الجميلِ يمانعُ
لكن دربَ الصابرينَ طويلةً
فيها من الادبِ الجميلِ روائعُ
فيها ضياءُ الصبحِ يكتبُ قصةً
والليلُ دعوى للصمودِ يشايعُ
محمد مخلف العبدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق