أيّار يأتي
في ذكرى النكبة
أَيارُ يَأْتي وَتأْتي فيهِ لَوعَتُنا
نَبكي بِِصمتٍ عَلى أَطلالِ نَكبتنا
سَبعونَ وَلّتْ منَ الأعمارِ نَرمُقُها
والسّوطُ مازالَ يَهْوي فوقَ جَبهتِنا
أيّارُ حَيٌّ ويَسري في مَواجِعنا
منْ قالَ زالتْ مِنَ الأَنّاتِ أَنَّتُنا؟!
في كُلِّ يومٍ نَرى أيارَ منْ أَشِرٍ
يَجثو بِحِقدٍ على أبوابِ قَلعَتِنا
يَصْطادُ أرْضاً خُطى التّهويدِ دَيدنهُ
يَرمي شِباكاً فَتُدمي صَفوَ مُقلَتِنا
في القدسِ يَمشي وَمُختالٌ بِلا وَجلٍ
أرْسى لظاهُ تَحَدّى جُلَّ هَيْبتنا
يَمَضي بِعَزلٍ وَتطهيرٍ وتَجزِئَةٍ
والقصدُ يَصْبو إِلى تقزيمِ قُوَّتنا
في كلِّ جُزءٍ تَرَى الأَخطارَ ماثِلةً
فالْهَدمُ قَتلٌ لِبيتٍ فيهِ عزوَتُنا
والقتلُ هَدمٌ لِنفسٍ جلَّ بارئُها
ماتتْ بِظلمٍ فهزَّ الحزنُ مُهجتَنا
سبعون راحَتْ ولا أَيّارَ يَحمِلُها
يا ربّ طالتْ عَنِ الأحلامِ غيبَتُنا
أيامُ تمضي ولا نَدري على عجلٍ
ما في الخفاءِ سيأوي جوفَ جُعبتنا
بقلمي عبد القادر سعيد أحمد مراعبة فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق