مـنْ أيـنَ أَعْبُـرُ بالقصائِـــدِ سابِــــرا
غَـوْرَ المُحيـطِ بمـا أَفَــاءَ مُجاهِـــرا
من أين أعْبُـر والقَوافِــي كُـــــدِّرَتْ
والحُـزْنُ يَعْصِفُ بالـرَّويِّ مُصـــادِرا
من أيـن والحامي تَوارى هـل تُـرَى
مِنْ بَعْـدِه أطـوي الفيافـي شاعِــرا
قَدْ كُان لي الإمْـدادَ يتْرَعُنـي الـرُّؤى
وَيُقِلُّنـي حِين انْكِســاري مُصابِــــرا
أَرْتادُهُ الإِِصٍبـــاحَ سِــدْرَةَ مُنْتَهـــى
وَأَعـودُهُ الإِمْســاءَ رَوْضــا زاهِـــرا
أَتَصَيَّـدُ المَعْنـى النَّضيــدَ تَهـافُــــةً
مِـنْ حِكْمَــةٍ أَغْدو بهــا مُتَطايِــــرا
أَوْ قِصَّـــةً أَفْتَكُّ مِنٍهــــا عِبْـــــــرَةً
أو خُبْثَ سُـؤْلٍ إمْتطَيْتُ مُغامِـــرا
أو في مُطارَحَـةِ المَسائِــلِ جُــرْأَةً
إِعْتَدْتُ مِنْهــا أنْ أَكُــونَ مُثابِــــرا
شَـرَفُ المَعـالـــي نِلْتَـــهُ مُتَبَتِّــــلاً
وأََرَيْتَنيـــهِ مَسلكـــا وَمَـواخِـــــرا
أَوْدَعْتَنـي سِــرَّ المَــدارِجِ مَـــوْرِدا
مـابَيْــنَ إِقْبــالٍ يُخَـــالُ تَدابُـــــرا
مِنْ أَيْنَ والرّوحُ الزَّكِيُّ قَدِ امْتَطى
أَنْســامَ رِضْــوانِ الإِلَــهِ مُهاجِــــرا
مُتَشَوِّقًـا وَشَّـى مُحَيّـاكَ الرِّضـــى
فَقَــرَأْتُ فيه لِلنَّبِـــيِّ مُجــــــاوِرا
ياسيِّــدي هاقَـدْ رَحَلْتَ مُخَلِّفـــــا
نَهْجـا قَويمًـا بالمَحامِــدِ عامِــــرا
أحياه فِكْـرا فوق هامـاتِ الــورى
وأعيشُـه بين الشِغَـافِ مَشاعِـــرا
أُقْبِرْتَ جِسْمـا ثاوُيا بيـن الثَّـــرى
لكِنَّ روحك لم يَـزَلْ مُتَجاسِـــــرا
ح عبد الباسط علاوه
شكرا لإدارت المجلة على كرم النشر
ردحذف