الشاعر
بركات السايرالعنزي
من ديواني الثاني.
الفارس المثنى
ط.دار العنزي.القاهرة
النوخذة والنهام
انا المسافر
في كل الأيام
تبحر سفينتي
بحمولتها المعتادة
تحمل أيام الأسبوع
واسم الشهر
وتاريخ السنين
وحلو الأيام ومرها
وحقدا لم أسامح به
وحبا سما وعلا
حتى النجوم
وكرها لاينطفئ
لمن قطع الورود
وأوراقي المبعثرة
وبقايا قصائدي
وكلماتي. وحروفي
وكلمات كتبتها
على عجل
لم أدونها ،،
خجلا منها
ربما هي
التي تحرقني
فأكتمها
نادى النوخذة
هيا اركبوا
تتمايل السفية
مع هبوب
الرياح
أيها النوخذة
دائما الرياح تعاكسك
غير اتجاه شراعك
تبحر السفينة
في خضم المحيط
محيط من الوهم
ومن الدموع
ويجتاح قاربنا
طوفان الأيام
وتتلاحم كلماتي
مع زمن الصمت
الصمت يشق
سكون الليل
صمت الدجى
يكتم الأفواه
وتتراقص حروفي
مع نبضات قلبي
وتتطاير مشاعري
مع أغاني النهام
يكاد
صوته يشجيني
فيبكيني
أيها النهام
صوتك أبكى البحر
توقفت أمواجه
دموع الحيتان
تدمي الموج
يأمره النوخذة
أن يصمت
فالصمت
علاج الصمت
امض أيها النوخذة
وافرش أشرعتك
الخوف كل الخوف
أن يلتهمنا القرش
امض
في محيط الحياة
لابد من الوصول
إلى الشاطىء
إلى مرافئء العيون
هناك ينزل المسافرون
على رصيف الزمان
تتلاقي الأكباد
فقد كواها الترحال
لتزرع
من قهرها
بسمة
علها تفرح العائدين
لترسم لوحة
جميلة لأمل قادم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق