ترَفُّع
والكامِل
-------
مَالَت إلَيَّ لِتَتَّكِي قُلتُ احتَرِسْ
إن مَالَتِ الأيامُ فَهْيَ تَمِيلُ
تِلكَ الَّتِي وَطَأَ البَنانُ عَرِينَها
رَشَقَت بِبَعضِي بَعضَها وتَدِيلُ
ومِن الصَّبابَةِ نَابَنِي بَعضُ الرَّهَى
فَتَدَلَّلَت بالحُسنِ وَهْوَ كَلِيلُ
تَمشِي الهُوَينا حِينَ أرقُبُ خَطوَها
أدلُو بِدَلوِي والأدَاءُ دَلِيلُ
وَرَكَنتُها بَينَ الحَصَافَةِ والجَنا
فتَغَمَّسَت بالعِشقِ وَهْيَ تَطِيلُ
لَكِنَّما حَدْثِي تَمَرَّدَ وانطَوَى
وزَوَى الرِّهانُ فكَيفَ بَانَ نَبِيلُ
مِن سَادِراتٍ في الهَوى زِدْنَ الغِوى
ولَرُبَّما ضَلَّ المَقامَ أصِيلُ
لا يَشتَهِي مَا لَيسَ مِن جِلبَابِهِ
إنَّ الحَياءَ مَعَ الرِّياءِ عَطِيلُ
غَادَرتُهاوحَمَى الوَطِيسُ وهَمهَمَت
راحَت تُطَارِدُنِي ورُكنِي نَحِيلُ
مَا كُلُّ غَانِيَةٍ تَبَرَّجَ جِيدُها
رَأبَت سُطَامَ القلبِ وَهوَ عَلِيلُ
إيَّاكَ فاحذَر أن تَمِيدَ بِسَهوَةٍ
تلقَى الهَوانَ ومَا أتاكَ قَلِيلُ
سَتَظَلُّ تَندُبُ ما حَيِيتَ مُعَذَّباً
بِئسَ الوِئامُ إذا جَناهُ ذَلِيلُ
----
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق