عراقي الهوى والقلبُ شامي
ومصريٌ وليبيّ الغرامِ
وفي يمنِ السعادةِ لي جذورٌ
وتونسُ مهجتي وصدى مرامي
ولي في المغربِ الأدنى ديارٌ
وأهلٌ في الخليجِ وفي الدمامِ
لمكةَ قبلتي في كل حينٍ
و أتلو في الكنائس للسلامِ
وفي روحي إلى الأقصى حنينٌ
يبادرُ بي إلى رَمَضِ السقامِ
بلادي كلها لا فرق فيها
أنا النجديّ فيها والتهامي
أنا بحّارها في شط يافا
وفلاحٌ وكهلٌ في الزحامِ
وطفلٌ في ملاعب رافديها
وقنديلٌ على خدِ الظلامِ
وأغنية الصبايا كل عرسٍ
وأمطار على شفةِ الغمامِ
لها من بوحِ قافيتي بدورٌ
أعلقها بليلي المستهامِ
ونبضي خفقةٌ تأوي إليها
فأوليها انتباهي واهتمامي
وحيثُ أكون يأسرني هواها
وفي جنباتها يحلو مقامي
حماها الله لي من كل شرٍ
و وقّاها دهاليز اللئامِ
وسدد خطو من سكنوا إليها
و ضحّوا دونها بدمٍ وهامِ
وأعلى شأن حاضرها مجيداً
بجيلٍ من غطارفةٍ عِظامِ
برغمِ هزائمي سيكون نصرٌ
عظيمٌ للعروبةِ في الختامِ ٠٠٠
#منى_الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق