يا سَاهِرَ الطَّرْفِ طُولَ الَّليْلِ لَمْ تَنَمِ
أصْبَحتَ كالَّلحْم ِبَيْنَ السَّيْفِ والوَضَمِ
البعدُ أضنى وإنّ الروح في ولَهٍ
والوجدُ مَهْلَكَةٌ بالدَّمْعِ وَالألَمِ
رَمَيتَ سَهْمَاً عَلى الآساد في حذَرٍ
أما عرفتَ بأنّ الأُسْدَ في الأَجَمِ
أهَلْ قَصَدتَ هِزَبْراً كَيْ تُقَارِعَهُ
عَزَّ المناصُ مِنَ الآسادِ بالقَدَمِ
يا عَاذِلي بحنين القلب مَعْذرِةً
لَوْ هاجكَ الشوق لَمْ تَعْذِلْ ولَمْ تَلُمِ
قَبِلْتُ نُصحاً مِن الحُسَّادِ زِعْنِفَةٌ
وَباِلدَّهَاءِ تَدُسُّ السُّمَّ فِي الدَّسَمِ
عَجِبْت ُلِلشَّيبِ غَازٍ قَبْلَ مَوْعِدِه
لِلمدنفِ الشَّيْبُ لا يأْتِي مِن َالهَرَمِ
...............................................
يا صَاحِبَ الحُسْنِ قَدْ أَرْهَقْتَني نَصَباً
لَكَ البَهَاء ُوَلي عَيْشٌ بِذي َألَمِ
إِنَّ الحَكِيمَ إِذا الأَوْهَامُ تُدركُهُ
سُفْهَاً فَلا تُجْمَع ُ الأَوْهامُ بِالْحِكَمِ
إلى مَتى لا أَرى شَيئاً أُسَرُّ بِهِ
والعيشٌ أزرى من الهجرانِ والسقمِ
إذا وصالك أمسى الدهر منقطعاً
فكيف أحيا بوصلٍ كان من عَدَمِ
فلَا تَسَلْ غَيرَ ربِّ الكونِ في طلبٍ
الله مَن علَّمَ الإنسانَ بالقلَمِ
هُوَ الَّذي يجمعُ الأحبابَ لَو بَعُدوا
كما أتى يُوسفَ الأهلونَ في القِدَمَ
أرى الجفاء من الأَحْبَابِ مُعضِلَةً
في هَولِها كَالْتِقاءِ السَّيفِ بِالِّّلمَمِ
....................................
جَاءَ الهُدَى لِصَحَارَى العُرْبِ فَابْتَهَجَتْ
وَقَد ْأَناَرَتْ بِها الأَقْمَارُ في الظُّلَمِ
وَالعُرْبُ كَانَتْ بعَيْشِ الذُلِِّ في نَصَبٍ
مِنْ جَهلها قدْ جَثَتْ بالشِّركِ لِلصَّنَمِ
بِالحَقِّ جَاءَ حَبِيْبُ الله يُسْعِفُها
وَقَدْ أَعَارَتْهُ سَمعْاً كَانَ فِي صَمَمِ
وَاللهُ مَنْ أَرْسَلَ الأُمِيَّ مُعْجِزةً
منَ الصحارى أنار البدرُ للأُممِ
بِكَفِّهِ الجُوُدُ كَالأرياحِ مُرسَلَةٌ
ورحمةٌ مِنْ إِله ِالجودِ والكَرَمِ
قَلْبِي يَهِيْْمُ بِيَوْمِ الوَصْلِ في فَرَحٍ
وَكُلُّ ما قُلْتُ للقلب ارعَوِي ْ يَهـِمِ
عَضُّوا الأَنامِلَ مِنْ غَيْظٍ وَمِنْ حَسَدٍ
وَيَقْذِفُون َخَيَارَ الخلق بِالتُّهَـمِ
وَكَامَلُ الوَصْفِ في حُسْنٍ وفي خُلُقٍ
وَلا مَثِيْلَ لـَهُ في النَّاسِ كالعلَمِ
وَقَدْ أَزَالَ حُقُودَ الصَّحْب ِمن قِدَمٍ
بِالحُبِِّ وَالْعَدْلِ وَاﻹنْصَافِ وِالْحِكَمِ
إِنْ مَرَّ عَن أَحَدٍ حَيَّاهُ مُبْتَسِماً
وَلَمْ يَكُنْ عَابِسَاً أَو غَيْرَ مُبْتَسِمِ
فَصِيْحُ قَوْلٍ لـَهُ الأَقْوَالُ مُحْكَمَةٌ
ذُلُّ الحُرُوفِ لـَهُ في مَجْمَع ِالـْكَلـِمِ
وَمَنْ يَسِيرُ عَلى نَـهْجٍ لِسُنَّتـِهِ
عَاشَ الحَيَاةَ وَلَمَ يَحْنَثْ وَلَمْ يُضَمِ
وَصُوُلُ رَحْمٍ رَؤُوفُ الْقَلْبِ مِنْ عَرَبٍ
وَرَحْمَةٌ أُنْزِلَتْ لِلْعُرْبِ وَالْعَجَمِﷺ
ءسعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق