الجمعة، 5 يونيو 2020

هذا دمي ياسطوةَ الأشواقِ/بقلم الشاعرة منى الهادي

هذا دمي ياسطوةَ الأشواقِ
والحزنُ ملءَ القلبِ والأحداقِ

هذي دروب الصبر حول ملامحي
تذرُ الهوى فرداً بغير عِناقِ

وهنا حكاياتُ الجوى مكلومةً
وهناكَ الآمٌ ونار ُ فِراقِ

إنّ المراسمَ كلها مكذوبةٌ
لم يبقَ من وجهِ الأحبةِ باقِ

تركوا لقلبي الذكرياتِ فأينما
يممتُ صبراً عدتُ بالإخفاقِ

كل الصباحاتِ التي كانوا بها
زرعتْ على حرفِ اللظى أوراقي

ومرافيءُ الأحلامِ ليس تفيدني
و الحربُ غولٌ آخذٌ بخناقي

تاهتْ عيون الحب عن أورادها
كل المساربِ ياحنينُ مآقي

والجرحُ يوغلُ في حنايا وحدتي
حولي الجميعُ وليس لي من راقِ

حتى القناديل التي فرحوا بها
قد أحرقتْ زيتي ولفّت ساقي

إِنْ يفرحِ الوطنُ الذي آثرتهُ
رغماً عن الأوغادِ والسرّاقِ

قد يبرإ الجرحُ المكينُ وربما
يسلو الفؤادُ .. وقد أشقّ نطاقي

بعضُ الهوى ألمٌ وبعضُ عذابهِ
قربانُ تضحيةٍ و بعضُ صداقِ .

(إهداء إلي أمهات الشهداء في يوم تحرير طرابلس ..)
#منى_الهادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق