الأحد، 14 يونيو 2020

نصف+نصف بقلم الشاعرة ابتهال معراوي/سوريا

نصفٌ (+) نصف

وتلوذُ مِن غَلَسِ المصاعب بالرّضى
فينوءُ حِملٌ بالعناءِ مُقرّضا
ويميدُ مِن ثِقل المطالبِ كاهلٌ
بالصّبر تدركُ كلّ ماقد هُيّضا
أمّي وأمّكَ ،أمُّنا مَن قدّمتْ
كلّ النّفائسِ كي نقومَ وننهضا
في القرّ كانت دِفأنا وأمانَنا
إنْ جنّ كُلٌ حِلمُها مَن بَعّضا
كم في هزيمِ الّليلِ جَدّتْ للمُنى
كم في هجيرٍ لملمتْ ما رُضّضا
كالْجسرِ في رأبِ التّصدعِ جسمُها
مِن نور ربّي نورُها قد حَيّضا
حصنٌ يُسوّرُ باقتدارٍ خوفَنا
لو قلتَ آهاً حرصُها يُجْلي الغَضا
العدلُ في خَلْقِ الإلهِ وإنّهُ
مِن عدلهِ في خَلقهنَّ مع الرّضى
نصفُ الخليقةِ إنّهنَ منابعٌ
وتهزّ يُمناهنّ نِصفاً باقتِضا
طوبى وألفٌ للّتي تُعطي بلا
 سُؤلٍ وتبذرُ ثمّ تروي بارتِضا
كالوردِ ينشرُ طِيبَهُ أنّى بَدا
        وبهِ التَّطيّبُ مِن أزاهير القضا
فلكِ الفخار بكِ التمثّل أمَّنا
  عدلُ الإلهِ بكِ انْجَلى وبكِ انْقضى

ابتهال  ..         آذار ٢٠٢٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق