لَيْلِك الْقَانِي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إنِّي أُحِبُّك حَتَّى لَيْلِك الْقَانِي
الخفق أَسْمَع رَغِم الصَّمْت أحْزَانِي
فَكَم تَوَرَّد مِن خديك انسجتي
وَكَم تَرَعْرَع فِى كَفَّيْك أفناني
رُمْت الهواجس فِى حِبِّي وصبوته
حَتَّى الْأَدِلَّة لَم تَكْفِيك بُرْهَانِيٌّ
أشجيت طَيْر الفلا مِن عَذِّب قافيتي
وَرَّف مِن سِرْبِه زَوْج لألحاني
وَكَم طربت لشدو مِنْك ارقبه
وَقَدْ رَأَيْتُك يَوْم الصَّفْو سجاني
أثور لَو مِسْك الْجَانِي بلفحته
وَارْفَع الرَّايَة العصماء عُنْوَانِيٌّ
مَهْمَا اِسْتَبَدّ الْأَذَى فَالْقَلْب أَسْعَدَه
طَعَن الْأَحِبَّة والخلان أدماني
قَد اسْتَطَال بجرحي سَهْم منتفش
فأوغل الطَّعْن أَجْرَى نَهْر شِرْيانِي
فَرُحْت أصرخ فِى الْبَيْدَاء تعصفني
وَرُوْع الزَّهْر مِن آهات أشجاني
الْفِكْر ضَوْع نَفْسِي فِى تغلغله
بَيْن الضلوع مِنْ الْحِرْمَان أنساني
قَدْ كُنْت أَكْتُبُ فِى سَطْر خواتمه
فراحت الشَّمْسَ تَغْرُبُ قَبْل أحياني
ولامني الْبَدْر لِمَا غِبْت مُعْتَذِرًا
لتشرق الشَّمْسُ مِنْ أَعْمَاق وِجْدَانِيٌّ
الشَّاعِر المصري/ مَنْصُور غيضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق