الخميس، 11 يونيو 2020

خضر الحمادي. سوفَ نفترقُ

سوفَ نفترقُ

"""""""""""""""""

أكـــلَّـما جـــــاءَ ليلٌ  مـسّـــــني  أرقُ

وجــاءني  طيفُها  إنْ   زارني   القلقُ

أصـابعي اُشْـــعِلَتْ مــــــن حبِّها وأنا

أطفو بجـمــرٍ وقعــرُ الحُـبِّ مـحترقُ

إنْ هَـدَّمَتْ من شُعاعِ النَّجمِ لي أملاً

يــزمُّــهُ الحـــبُّ والأقـــلامُ والــورقُ

لـي في عــيــونكِ آفــاقٌ أســــائـلُـها

ويسبحُ الحــبُّ ما يحــلو بــه الغرقُ

ومن يديكِ على نـحـرِ الورودِ جـوىً

يســعِّرُ القــلبَ إنْ نـاجـى به الرَّمــقُ

مالي تـكلِّفُني الأشــواقُ مــن يــدِكم

وينثني اللّيــلُ صـبحـاً ضـمَّـهُ الشفقُ

لعـلَّـني عـنـدَ كـحـلِ اللَّـيـلِ  أحملُكم

شــوقـاً بهِ النُّـورُ والظّـلـماءُ والومَقُ

أخيطُ  في  كفِّها  الأحــلامَ تأخذني

فـأرتـمي  في أديـمٍ ضـمَّــهُ الخَـلـقُ

لمحي إليها إلى ضـلــعٍ  سـيـرمقُني

ما جـمَّـــها  نَفَـسٌ أو جــادَها  وَدَقُ

توهَّجَتْ فــوقَ ضلـعي كـلُّ  فتنتِها

وأُسـبِـلَتْ  في  مآلٍ  رابَـهُ   الشَّـبقُ

تمـشي إليَّ وعـيـنـيْ  لا  تـفارقُــها

بنظـرةٍ مِـن رؤاهـا ضمّهـا  الحــدقُ

حتَّى إذا اعـتلّتِ النَّجواءُ في يدها

يزدانُ    منها   عبيرٌ   ثارهُ   الألقُ

أُطـيِّـرُ  الحــــرفَ  أوراقـاً تناثرُني

فأيـقـنَ القـلـبُ أنّا سـوفَ   نفترقُ

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

خضر الحمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق