السبت، 6 يونيو 2020

إزدراءُ وجفاءُ/بقلم الشاعر ياسين محمود صالح

إزدراءُ وجفاءُ
( البسيط)

فيم التَّكَبَّرُ عَنْ قلبٍ سَمَا نِسرَا
يَبغِيْ لَهَا وَصلاً يَعلوا بهِا قَدْرا

مُمَزَّقٌ قَلبيْ نَفسي بِهَا سَقَمٌ
أَحوالهُا نَطَقَت بالوهنِ لا صَبرَا

لَو راحَتيْ ذَهَبَتْ وَاسْتُنْزَفَتْ عَتَبَاً
مَاذَا يُفِيْدُ المَرْءُ إِنْ رَأَىْ شَرَّا

مَاذَا جَنَيْتُ وَمَا بَادُلتُها هَجرا
يَومَاً فََنَفْسِي رَوَت أَنْفَاسَهَا عِطرَا

شذاكِ مِن شَهدِ الأَزهارِ زَانَ بهِ
وَنَافَسَتْ عَيْنَاكِ الكُحْلَ إِنْ سَرَّا

فَرَاشَةٌ حَلَّتْ الوَانُها تَزْهُو
فَوقَ الرُّبُوعِ نَمَتْ وَعَانَقَتْ زَهرَا

حُورٌ تَثَلَّم طِيْبَاً يَسْتَقِيْ نَغَمَاً
إذَا رَأتْ فَرَحَاً تَهَلَّلَتْ عُمرَا

بالحسنِ قَد رُسِمَتْ وَاستُعذِبَت صُوَرٌ
فاضَتْ بهَا طِيباً وَاستكمَلت نُضْرَا

هَامَ الفُؤَادُ بِهَا وَالعَيْنُ تَهْوَاهَا
فَالعَينُ لا تَرضَىْ لِغَيْرِهَا قَرَّا

فَالنَّفسُ إنْ كَانَتْ في حُبِّهَا تَسْمُوْ
تَبقَى عَلى عَهدٍ إن عَاهَدَتْ أمرَا

تِلْكَ الثَّوانِ سَقَتْنِيْ أَيَّمُا سُقْيَاً
كَعَلقَمٍ حُلوٍ تَخَالُهُ بُرَّا

وَمَا عُيُوني نَحْوَهَا سِوَى أمَلٍ
أذَابَهَا شَوْقَاً في حُبِّهِ اسرَى

ذَابَتْ قُلُوبٌ رَقّتْ في مَنَاقِبهَا
تَوَدَّدَتْ صِدْقَاً في بَوْحِهِا نَزْرَا

وَلَا طَغَتْ نَفسِيْ بِالقَولِ في سِعَةٍ
َوَلاَ رَمَتْ حِملاً لِغَيْرِهَا ضَرَّا

ياسين محمود صالح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق