الثلاثاء، 16 يونيو 2020

د فواز عبدالرحمن البشير حال أغلب الشعوب العربية يقول :

حال أغلب الشعوب العربية يقول :

ألا كفّي ملامَكِ عن صبورِ
ينوءُ بكل داهيةٍ خطيرِ

ولا تلحيهِ عن سفرٍ طويلٍ
يبيت ُ بهِ كقسورةٍ  أسيرِ

إذا ألقى عليهِ سفيهُ قوم ٍ
ملاماً صارَ كالأسدِ الهصورِ

ينامُ ولا يكادُ يقرُّ عيناً
ويصحو قبلَ زائرةِ القبور ِ

تغيّرَ ليلهُ والتاعَ حتّى 
تلبّسَ بالأذيةِ والشرورِ

 فلا تلقاهُ مبتسماً ولكن 
يمنّي النفسَ بالفرحِ الكبيرِ

فلا يهنى بعيشٍ مستطابٍ
ولا بؤسٍ تلطّخَ بالسرورِ

ألا كفّي فإني في سقام ٍ
وراعشةٍ تزمجرُ بالصريرِ

دعيني ليسَ ذا وقتَ التلاحي 
وقودي ناقتي صبباً وسيري

فلا الأيامُ ترجعُ عابقاتٍ 
ولا الأفراحُ تنبتُ في الصدورِ

ولا الأحلامُ ينبتُ جانحاها
ولا جوّي سيحفلُ بالطيورِ 

زمانٌ بائسٌ لا خيرَ فيهِ 
وما ترجو من الزمنِ الحقير ِ

هنا قلقٌ  إذاً وهناكَ جوعٌ 
وما  سيحل ُّ بالرجلِ الفقيرِ 

وحربٌ لم تزل تجتاحُ أهلي
وقارعةٌ ستدعو للنفيرِ 

وداءٌ نازلٌ بينَ الحواري
يبشّرُ بالمجاعةِ والثبورِ 

ألا إنّ السنينَ سنينُ بؤسٍ
تباشرُ بالتفاهةِ والفتورِ 

فيا دنيايَ كفي واتركيني 
وغيبي عن عيوني أو فحوري 

د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق