الثَّقافة _________________________ البحر البسيط
إنَّ الثَّقافةَ نورُ الدَّربِ في ظُلَمٍ ___تاهت بها أُممٌ في الجهلِ لم تَقُمِ
أخلاقها عميت عن كُلِّ مكرمةٍ ___إذ أهملت عملاً في اللوحِ والقلمِ
والعلمُ مع خُلُقٍ يعلو بمنزلةٍ ___ لا تستقيمُ بغير الشَّرعِ من عَلَمِ
قد تفتري أُممٌ بالعلمِ إن سبقت ___ أجيالَ من ساروا للحقِّ من قدمِ
والعلمُ سيفٌ وحدُّ السَّيفِ مُنثلمٌ ___ إذ جارَ قطعٌ لهُ في غيرِ مُنتظِمِ
...............
قد راقَ مُنعطفٌ للشَّرِّ إذ قويت ___نوازعُ شيطانٍ من كل مُستلمِ
في كُلِّ معركةٍ سالت بسطوتِهِ ___ دماءُ من طلبوا حقَّاً لمنهزمِ
لو كانَ للحقِّ أعوانٌ يُساندهم ___ مع قوَّةٍ خُلُقٌ يمضي لمنتقمِ
ما هانَ إلاَّ شقيٌّ لا يرومُ سوى___ عِزَّاً بلا عملٍ يحمي من النِّقمِ
ها قد رأينا شروراً باتَ صاحبها ___ يجني وباءً بلا علمٍ كمرتدمِ
...................
إن للثقافةِ أخلاقٌ تساندها ___ في كُلِّ معمعةٍ تمضي بلا حِمَمِ
قد يعتلي نفرٌ من كُلِّ طائفةٍ ___بالعلمِ والخُلُقِ الأوفى من الأُممِ
وبالسَّلامِ يعودُ الوصلُ من كرمٍ ___لينشُرَ الخيرَ في ربعٍ بلا سقَمِ
صلَّى الإلهُ على من كانَ قدوتنا___في كُلِّ دربٍ علا عن كُلِّ مُتَّهِم
صلُّوا عليهِ ولا تنسوا صحابتَهُ___والآلَ في كُلِّ أرجاءٍ من الحَرَمِ
.................
الخميس 12 شوال 1441 ه
4 يونيو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق