"تحية من المغرب الأقصى"
هُبّي حروفي! طاب فيك غراسي
مِـيلِـي علَـينــا بِـالنّـدى الــمَـيّـاسِ
هاتي القوافي مِن نواصي سِفرِها
أسـقي بِـشـهـدِ بـيـانِـهـا جُـلّاسـي
آلَـــيْــتُ ألّا أَدرَأَنّـــكِ كُــلَّــمــا
جاشَ الهوى نَزفًا على القِـرطاسِ
فَلْتَكتُبيني في الطُّـروسِ بِـشـارَةً
عَـرَبِـيّــةً.. أُمِّــنْــتِ مِـن إفــلاسِ
مَغزى سُطوري ما تَـلَظّى حِـكـمَـةً
فالصّمتُ عُريٌ ..والقريضُ لِباسي
غَذَّيتُ مِن رُطَبِ العِراقِ فَصاحَتي
وبِخَضْلِ دِجـلةَ أُتـرِعَـت أَكـيـاسي
والياسَـمينُ الحُـرُّ طَـوَّقَ مُـهـجَتي
فَـغَـدت مِــدادًا نــاطِـقًا بالْــبـاسِ
وكـنـانـة الأمـجـادِ هَـيْت لِـنِــيـلِـها
يَضفُـو فَـيمْـرعُ مِـن قِـراهُ يَـباسي
خَضَّبْـتُ أجنِحَتي بخُضرَةِ تونُـسٍ
وبِـهِـمّـةٍ تَـعـلـو الأَشَـمَّ الـرّاسـي
أَغـزُو بـها حُـمْـرَ الحُـدودِ فـقَـلَّــما
يَـقَـعُ الـعُـقـابُ بِقَـبـضَـةِ الـحُـرّاسِ
أَكْـتـالُ مِـن شَمَـمِ الـعُـروبَـةِ.. تارةً
ألـقي الـسَّـلامَ ، وَتـارَتَـيـنِ أُواسـي
عَرَّجـتُ لِلـيَـمَـنِ السّـعـيـدِ وَبَـعـدَه
حَيَّـيْـتُ سَـبـعًا بَـيـتَ رَبِّ الـنّــاسِ
كُـوني سَـفـيرًا يا حُـروفي للـمُـنـى
أَمَـلاً عَـتـيقًا في حُـمَـيّـا الـكــاسِ
فَـجـرًا تَـفَـجّـرَ أُفـقُـهُ مِـن لَـوعَـتي
شَــفَــقًا تَـزَوَّدَ مِـن لَـظى أَنـفاسي
كُوني الـبَلاسِـمَ للقُـلوبِ فَـلَم يَـزَلْ
مِن وَجـدِه نَبْـضُ المُـحِبِّ يُقـاسي
هـٰذي الجَزائِـر في الحَشا أَعلاقُهـا
هِـيَ جَـارةٌ، والـجـارُ فـوق الــراسِ
فَخرٌ رُبى الصومالِ فاحَ شُموخُـها
لَمَـس الثُّـرَيّا ...واجـتَلى أَحداسي
يا سائِـلاً عَـنّي الـقـصائـدَ مَـن أنا؟!
إنّي "حَنانٌ" قَـد هَـبا مِـن "فاسِ"!
حنان سديم الأديم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق